حواراتمجتمع

أميرة هشام الشرقاوي خبيرة التربية وتطوير المهارات والإرشاد الأسرى والصحة النفسية لـ “رسال نيوز” الأطفال أكثر الفئات العمرية المعرضة لمخاطر الفقر لحرمانهم من العيش الكريم والمتزن 

حوارَ : رسال نيوز 

ينهش الفقر أكثر من 60% من المجتمعات في العالم الثالث والدول المصنفةالفئات العمرية المعرضة لمخاطر الفقر هم الأطفال لحرمانهم من العيش في بالنامية والفقيرة رغم مواردها الضخمة، وجراء هذه الحالة الاقتصادية تطفح في هذه المجتمعات ظواهر خطيرة وتستشري الجريمة المنظمة، إلى جانب الأمراض الاجتماعية والمجتمعية والنفسية، ولمعرفة افرازات الفقر على المجتمعات والفرد والأمن الاجتماعي والدولة طرحنا جملة من التساؤلات على طاولة الاستاذة أميرة هشام الشرقاوي خبيرة التربية وتطوير المهارات والإرشاد الأسرى والصحة النفسية في هذا الحوار. 

– تأثير الفقر على الفرد والمجتمع ؟

– ويتأثر الفرد الفقير سلباً في نمط حياته الذي يعيش معه سوء التغذية وتدهور الحالة الصحية إلى جانب العديد من المشاكل والتحديات.

– ما هي التحولات المحتملة للمجتمعات التي تعاني من الفقر ؟

– انتشار الجهل وتراجع المستوى التعليمي بسبب ارتفاع نسب الأسر الفقيرة.

– انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة قلة موارد الفقير وعدم قدرته على تلقي العلاج والاستشارات الطبية.

– انتشار العنف والجريمة مع لجوء بعض الأفراد إلى تعويض قلة الموارد لديهم بطرق غير مشروعة.

– الفقر وأثره على التعليم ؟

– ينجم عن الفقر انتشار الجهل نتيجة تراجع اهتمام الأهل بالتعليم على حساب البحث عن مصادر دخل إضافية.

ويكون الأطفال هم المتضرر الأكبر من التغيب المدرسي حيث يضطرون للمساعدة ذويهم بتحقيق الدخل عبر العمالة في مهن تكون في الغالب عالية المخاطر.

– أثر الفقر على الصحة والصحة النفسية ؟

– يظهر أثر الفقر صحياً بانتشار الأمراض والأوبئة نتيجة قلة الثقافة الصحية وضعف القدرة المالية ضمن المجتمعات الفقيرة، حيث لا يمتلك الفقير التكاليف اللازمة للعلاج أو الاستشارات الطبية.

كما أن للفقر بعد نفسي شديد الحساسية، فهو يولد مشاعر سلبية عارمة قد تتسبب بأمراض مزمنة أو سلوكيات خطيرة وغير متزنة .

– كيفية مجابهة التحولات السلوكية الناجمه عن الفقر ؟

– مواجهة هذه التحديات السلوكية بزيادة الوعي تواجه غالباً المجتمعات الفقيرة مشاكل كثيرة مثل تعاطي أفرادها المخدرات، والكحول، ونقص العناية بالأطفال، والعنف، وضعف التعليم، ويكمن هنا دور الأخصائيين الاجتماعيين في توعية الناس في كيفية تجنب هذه المشاكل، وإيجاد طرق مبتكرة وعملية لحلّها. تقديم المعونات يمكن أن يساعد الأخصائيون الاجتماعيون في تقليل ظاهرة الفقر، من خلال تقديم المعونات بالتعاون مع وكالات الخدمات الاجتماعية، ومنظّمات المعونات الدولية، حيث تتضمن هذه المساعدات الاحتياجات الرئيسية للفرد، وهي: الغذاء، والملبس، والمأوى، كما تشمل المزايا الاجتماعية، والرعاية الصحية، ومن ضمنها رعاية الأطفال.

– ما هي الفئات العمرية المعرضة لمخاطر الفقر؟

– اكثر الفئات العمرية المعرضة لمخاطر الفقر هم الأطفال لحرمانهم من العيش في مرحلة الطفولة المتوازنة وحقوقهم الاجتماعية مثل التعليم والرعاية والتوجيه والخروج المبكر للعمل وكسب المال لعون أسرهم .

– هل يمكننا القول ان أكثر المجتمعات فقرا تتحول إلى بؤر للجريمه ؟

– نعم يمكننا القول بأن اكثر المجتمعات فقرا تتحول إلى بؤر اجراميه بدافع السلوكيات السلبية وشده الاحتياج إلى الموارد الاساسية في الحياة اليومية مثل الغذاء والدواء وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى