تقارير

عالم السحاقيات في السودان .. قصص مؤلمة

روايات و قصص أشبه بالاساطير ، لا يخطر على بال أحد أن يكون شخوصها يعيشون في مجتمع  محافظ يلفظ  الممارسات الجنسية الشاذة  ،  ويتعامل معها بقسوة ، وكشف استطلاع الذي أجرته (Resalnews) مع عدد من شريحة (السحاقيات) أن اغلبهن وقعن في براثن هذا السلوك نتيجة  القيود الاجتماعية الصارمة  التي تمنع فتيات المجتمعات المحافظة في التعامل مع الرجال بأي شكل كان الأمر الذي دفعهن للبحث عن بدائل لإفراغ طاقاتهن الجنسية.
(قصة آمنة )
(آمنة _م) طالبة كانت تسكن في داخلية مدرسة ثانوية بحكم بعد منطقتهم التي تبعد عن المدرسة الثانوية الوحيدة في احدى مدن الولايات الطرفية  نحو مائتي كيلو متر ، وتحكي آمنة بأنها كانت تسمع عن تحرشات بعض الطالبات بزميلاتهن في الداخلية ولكنها لم تتعرض لموقف كهذا ، إلى أن تفاجأت ذات مرة بإبنة خالتها تتمدد معها في السرير ، واعتبرت الأمر أكثر من عادي وحسبت انها  خائفة ، ولم تستطع النوم في سريرها خاصة أنها تعاني من فوبيا الظلام ، ولم تكترث بها كثيرا ، وفي منتصف الليل شعرت بيدها تمتد إلى صدرها ، ومن ثم إلى منطقة أكثر حساسية ، وقالت ( شل الخوف تفكيري وحركتي .. لم استطع الحركة أو منعها فتركتها ، ، بينما كانت ابنة خالتي تئن وتتأوه ، وامتزج خوفي بالإثارة ، وبعد أن فرغت نهضت من سريري وذهبت إلى مخدعها ) وفي صباح  اليوم التالي ، لم تحضر لي الشاي كالعادة ، فهي أكثر نشاطا مني ربما خجلا من فعلتها الفائتة ، ولكنني كنت أرغب في تتواصل معي في فعلتها ، وتمضي بقولها ” نحن من مجتمع محافظ ، ممنوع من إقامة علاقات مع الشباب حتى التحدث معهم وجدت ضالتي في ابنة خالتي ، وبعد مرور أيام ، جاءت واعتذرت عن فعلتها ولكنني طلبت منها أن تنام معي في تلك الليلة ، وبما أنها ابنة خالتي لن تشك أحد في نوايانا ، ومنذ ذلك الوقت وأنا اصبحت مدمنة في ممارسة السحاق مع الفتيات وتعرضت للعديد من المواقف المحرجة ولكن لم تمنعني من الممارسة وتكرار المحاولة مع من تجذبني .
ضحية المشاهد الإباحية
 (ه. ع) خريجة جامعة الخرطوم تحكي رحلتها مع السحاق ، ورغم أنها لم تسكن في مجمعات نسائية ولكن موقف ما كما سردت جعلها تفضل السحاق على ممارسة الحب مع الرجال ، وتقول (ه) بأن صديقتها دعتها ذات مرة لمشاهدة فيلم اباحي ، ولم أكن أعرف عن الجنس شئ في ذلك الوقت رغم إنني كنت في الخامسة عشر من عمري ، واشعر بنداء الطبيعة احيانا ، وذهبت .. ثم اردفت بقولها (يا ليتني لم افعل) لأنني كرهت الجنس في ذلك اليوم لقد كانت مشاهد الفيلم مقززة جدا ، حتى أنني بدأت اتقيأ ، وبنت بيني وبين الرغبة الجنسية  حاجز  من الفولاذ ، وتمضي بقولها ( لم اعد أرغب في إقامة علاقة مع الرجال ، وكلما يقترب مني أحدهم كنت اتذكر مشاهد الفيلم ) وفي ذات ظهيرة كنت استذكر دروسي مع صديقتي في منزلهم الخالي ، كانت صديقتي تتقرب مني بشكل مثير للشكوك وتتفوه بعبارات جنسية مثيرة وبدأت تداعب مكامن الإثارة ، لم اكن أرغب أن استرسل معها ولكن لم اتمكن من كبح رغبتي الكامنة في الجنس ، ومنذ ذلك اليوم أصبحت صديقتي حبيبتي ولا اطلب من أية فتاة تبادل  القبلات إلا منها ، وتعهدنا أن نخلص في علاقتنا ولا نفكر في الخيانة ، ولكن الأمر الذي هز حياتي زواجها ، وتعرضت  لصدمة عنيفة بسبب زواجها ، وانا رفضت كل من يأتي لخطبتي ، وبعد سنوات من زواجها وانجابها للاطفال طلبت منها نمارس الحب فرفضت بشدة وهددتني بطردي من بيتها  اذا كررت هذا الطلب مرة أخرى ، وانا الآن تخليت عن السحاق ولكني لا رغبة لي في الزواج
مناظر مقززة
(ر)  فتاة لطيفة ،تتمتع بجراءة مطلقة كانت تعمل مشرفة في إحدى الداخليات الخاصة ، قالت انها كانت تشاهد هذه الممارسات بكثرة ، ولا يمر أسبوع والا تضبط فتاتين تمارسان السحاق أما ايام الخميس عندما تخرج أغلب الطالبات الى اقربائهن أو بعد منتصف الليل في حمامات الداخلية ، ومضت بقولها ( انا لم اكن اتعامل معهن بقسوة أو بضوابط المسكن ولكنني احثهن على ترك هذه العادة ) ومضت بقولها بأنها تفاجأت ذات مرة بطالبة تطلب منها أن تطفئ شهوتها بمداعبة اثدائها ، كنت مذهولة وكان بإمكاني ابلاغ إدارة الداخلية لطردها ولكنني كنت اراعي ظروفهن ، وتابعت ” طلبت منها ألا تكرر هذا الطلب وإلا ستجد نفسها خارج الداخلية ” .واردفت ( استطعت بتعاملي المرن في إقناع العديد من الفتيات بترك هذه العادة الشاذة التي قد تسبب لهم ضررا كبيرا في مستقبلهم ) رغم استشراء هذه الظاهرة بشكل كبير في المجمعات النسائية سواء داخليات جامعية أو غيرها إلا أن التحقيق لم يكشف عن حالات زواج سحاقيات كما في مجتمع المثليين الذكور .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى