الزكاة نهر النيل : ورق توت حرب الكرامة
د. معاوية عبيد
سئل احد الفلاحين ما الدليل على وحدانية الله
قال : ورقة التوت ، قالوا له كيف ذلك؟
قال : تأكلها الدودة فتخرجها حريراً طريا ، وتأكلها النحلة فتخرجها عسلاً شهياً ،وتأكلها الشاة فتخرجها لبناً صافياً ندياً ، وتأكلها الغزالة فتخرجها مسكاً نقياً ، فالمادة واحدة والصنعة مختلفة ، هكذا الزكاة حيث جاء في محكم تنزيله (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ، فكانت فريضة الزكاة من أداها مؤتجراً اي اخرج زكاة ماله طالباً الأجر فهي تطهر نفسه من الذنوب و تنمي ماله ، وتزيد في أخلاقه الحسنة، وأعماله الصالحة، وتزيد في ثوابه الدنيوي والأخروي و الدعاء لدافعي الزكاة طمأنينة لقلوبهم، واستبشار لهم بالخير و البركة و هي رحمة للعباد الاغنياء منهم و الفقراء،هكذا كانت الزكاة مالاً وخرجت منها كل هذه الفضائل لبني الإنسان، وكما بعث الرسول صل الله عليه وسلم الجباية لجمع الأموال، ارسل ديوان الزكاة نهر النيل الجباة لجمع أموال الزكاة من أصحاب الاموال وفي ظل هذا الظرف الاستثنائي تمكن العاملين عليها بالولاية من تحقيق ربط العام الحالي خلال السبعة اشهر الاولي منه وكانت هذه الأموال التي جمعوها من الانعام و عروض التجارة و الزروع و غيرها من الأموال كانت ورقت توت أكلها الوافدين دعماً عينيا ونقديا و أكلها الفقراء و المحتاجين والغارمين وأصحاب الحالات الخاصة و الأمراض المزمنة وكانت بلسما لكل مريض وزيا مدرسيا للذين شرددتهم الحرب واغلقت مدارسهم وكانت سندا للقوات المسلحة في حرب الكرامة ، غذاء وعلاجات للجرحي وسنداً لارتكازات تأمين البلاد ولم يجف مداد ولم تسقط ورقة التوت الزكاة التي كانت اول المبادرين عندما خاطب الدكتور محمد البدوي عبدالماجد ابوقرون والي ولاية نهر النيل المكلف القافلة رقم ( ١٢) التي سيرتها كل مؤسسات الولاية دعماً و اسناداً للقوات المسلحة و قد شهدها كل قيادات الولاية وفعالياتها الرسمية والشعبية و الخيرين من ابناء الولاية و القوات النظامية والمستنفرين واكد البدوي اًن قوافل الدعم والمؤازره والمناصره التي ابتدرتها الولاية لن تتوقف حتي تحرير اي شبر من ارض الوطن
اشاد والي ولاية نهر النيل اشادة خاصة بدور ديوان الزكاة في استجابته لكل نداء ووقفته الصلبة ودعمه اللامحدود في معركة الكرامة للقوات المسلحة والمستنفرين و كل القوات النظامية ودعمه للفقراء و المحتاجين و قال الوالي: كل ما نخطو خطوة لمصلحة البلاد و العباد نجد اهل الزكاة في مقدمة ركبنا وثمن الوالي مواقف انسان نهر النيل في مبادرته واستجابته السريعه لنداء القائد العام ودعمه السخي للقوات المسلحة منذ بداية معركة الكرامه و استقباله للوافدين و ضيافتهم موضحا أن الولاية اصبحت الانموذج في المقاومه الشعبيه وقوافل الدعم والمسانده للقوات المسلحه و للوافدين وهي سودان مصغر لوجود كل السحنات بها و ان انسان نهر النيل قادر علي استضافة كل اهل السودان
و جاء حديث أمين الزكاة بالولاية سليمان علي عبد الله الذي قال : أن دعم و اسناد القوات المسلحة من أوجب واجبات و اولي اولويات الزكاة كما نصت الآية( وفي سبيل الله ) و قال سليمان أن ورقة توت الزكاة دفعت اكثر من ( ٣٢) مليار جنيه مشاركة في هذه القافلة وقد أخرجت هذه ال (٣٢) مليار عدد من العربات تحمل علي متنها جوالات ( سكر . دقيق ، ارز ،عدس ، شعيرية،زيت ،مكرونة) موضحاً انها ليست القافلة الاولي التي يساهم فيها الديوان وسوف يمتد العطاء حتي يتحرر كل شبر في السودان من هولاء المتمردين الذين دنسو هذه البلاد الطيب اهلها وأكد سليمان أن ورقة توت الزكاة لن تسقط وقد انتفع بها الوافدين و الفقراء من اهل الولاية وحماة الثغور وانتفع بها أصحاب الاموال الذين دعا لهم بالبركة و النماء