السودان والخروج من المأزق
وهج الفكرة
السودان والخروج من المأزق
🖌️ حذيفة زكريا محمد
الإتفاق الإطاري الذي تم توقيعه بالأمس يمكن أن يكون خطوة نحو توافق الأطراف السياسية السودانية تحت طاولة وطنية مشتركة تتحاوز فيما بينها الخلافات لتصل إلى الحد الأدنى من التوافق حتى ينعكس إيجاباً على إستقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية والإقتصادية ويمهد طريق حقيقي للشعب السوداني في إختيار كيف تحكم الدولة وبمن يحكم إلا أن هذا الأمر يحتاج إلى إخلاص وصدق النوايا والإلتزام من قبل جميع الأطراف تحت معادلة العسكر للثكنات و الاحزاب للإنتخابات وإتاحة الفرصة لجميع الأطراف الشبابية ولجان المقاومة وأطراف العملية السلمية الموقعة و الغير موقعة على السلام وممثلي النازحين واللآجئين والرحل وباقي الأحزاب بالمشاركة والتوقيع على الإتفاق الإطاري وتحقيق أهدافهم الثورية حتى يتثنى لهم تقويم الإتفاق والمشاركة في إتخاذ القرارات وتشكيل اللجان والمفوضيات فنحن نخشى ما نخشاه على سوداننا الحبيب من خلال إستمرار الفراغ الدستوري والذي يمنح أصحاب الأجندة الداخلية والخارجية الأمل في تحقيق المصالح التي تضر بالبلاد وتزيد من الإنقسام الداخلي وتمنح فئات معينة إمكانية الإنفراد بالسلطة وتعقد المشهد أكثر في ظل وضعية تشهد تعدد الجيوش .
إن ما تم التوقيع عليه بالأمس يجب على قيادة الدولة الإلتزام به والخروج من دوامة عدم الوفاء بتنفيذ الإتفاقيات وتفكيك مشكلة السودان بهدف إيجاد معالجات جذرية و نتمنى التوفيق للجميع في المساهمة بالخروج من الحالة التي يعاني منها الوطن ونتمنى من كافة الفرقاء السياسيين مواصلة الجلوس على طاولة الحوار لتحقيق مصلحة الدولة والمواطن السوداني .
الجنـــــــــــــــــــــــــــــــــــينة
الثلاثاء 6/ديسمبر /2022 م