أشارت الباحثة نازك يوسف المتخصصة في صحة السودان إلى أن الكوادر الطبية في المناطق المتأثرة بالنزاع تعاني من ظروف صعبة للغاية تؤثر على قدرتها في تقديم الرعاية الصحية.
أوضحت أن الوضع الميداني يشكل عائقًا كبيرًا لسير العمل الطبي، حيث أن العديد من المنشآت الصحية تعرضت للتدمير، مما يعوق تقديم الخدمات الطبية بشكل فعال.
وأكدت يوسف في تصريحاتها، المتعلقة بالشأن الصحي، أن الأزمة لا تقتصر فقط على تدمير المستشفيات، بل تشمل أيضًا نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.
هذا النقص يفاقم من معاناة المرضى، الذين يحضرون إلى المنشآت الصحية في حالات حرجة، خاصة مع وجود سوء التغذية وضعف المناعة نتيجة انعدام الأمن الغذائي.
وتناول حديثها أيضًا التداعيات السلبية للنزاعات، حيث أفادت بفقدان نحو 70 طبيبًا وعاملاً صحيًا بسبب الاستهداف المباشر لهم والاعتقالات. كما أكدت أن هذه المناطق تعاني كذلك من أزمات طبية جديدة نتيجة للكوارث البيئية مثل الفيضانات، مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي بشكل عام.