أعمدة رأي

اين المارشال مناوي من الاحداث في اقليم دارفور

رحم الله ابو الطيب المتنبي الذي قال

لأي صروف الدهر فيه نعاتب  *وأي رزاياه بوتر نطالب
مصائب شتى جمعت في مصيبة * ولم يكفها حتى قفتها مصائب

وكاني بالمتنبي يصف حالنا وحال بلادنا اليوم ويوما اثر يوم تزداد المخاوف على البلاد وأهلها,وتتعمق الهوة وتزداد جراح الوطن وكلنا نسمع ونري ونحترق كما قال شاعرنا الحردلو رحمه الله
البلد صبحت مفازة
والفرح سافر اجازة
والبيوت يومياتي تبكي
وكل يوم لاذم جنازة
نعم صدقت ايها الراحل المقيم وكأنك كنت تري بعيون زرقاء اليمامة ونحن الذين لا نقرأ ولا نفهم نضحك وقتها من شاعريتك وهاهي البلاد تدحرج مثل كرة الثلج والتعامل باستخفاف مع ما يجري في البلاد سيجعلنا نفيق في مربع الندم والفوضى التي لن يستطيع أحد أن يتحكم بها فيما لو انزلقت الأمور إلى دائرة الفوضى التي نجت منها دارفور في أسوأ أيام الحرب وفي أيام مسؤولين كانوا محسوبين بالكلية على نظام الرئيس البشير والمؤتمر الوطني  مايحدث الان في دارفور من مدينة الي اخري هو لعب  بالنار ويجب لهذ اللعب أن يتوقف قبل فوات الأوان، فما هكذا يا مناوي تورد الإبل.. واقول مناوي لانه افتراضا هو المسؤل الأول في الإقليم الذي بشرنا حلفاؤه بأنه المارشال وانه المفروض الحاكم الذي لو عثرت بقلة في وادي هور مسؤل عنها وقد كتبت يوم توليه لمنصب حاكم اقليم دارفور عن مظاهر البزخ التي صاحبت تنصيب الرجل وقلنا وقتها أن بناء الدول يكون بالتخطيط والاعمال وذهب ماكتبناها الي ادراج الرياح
أتعجب والحسرة تملء قلبي وانا اري القتل والسحل بدارفور السلطان ولا اري حاكم الإقليم يقف علي اقل تقدير علي الأحداث أو يدينها أو يضرب بيد من حديد علي مرتكبيها وهو الذي كما  كان يقاتل من أجلهم ٣٠ عاما ؟ مازال في الوقت متسع للعقل وحماية المصلحة العامة قبل أن تذهب هذ اللحظة بفرصها التي قد نطلبها غداً ونتمناها ولا نحصل عليها، هكذا تبدأ الأمور وقد تنتهي في مساراتها التي لا يريدها أحد وذلك عندما يسد الله مداخل التوفيق ومنافذ العمل السديد!!.. … اللهم احفظ السودان واهله ودارفور وأهلها وكل المدن السودانية وامنا في اوطاننا ولا تفتنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى