حوارات

عبد الله الزبير الملك في حوار (Resalnews) شورى دنقلا الكبرى نواة لمشروع قومي ينهي الأزمة التاريخية

حوار  :رسال نيوز

خاض غمار السياسة منذ بواكير عمره ، بحكم إنتمائه لبيت كان يدير شؤون عشيرته ، ورفقته لوالده الزعيم في كثير من الاسفار في انحاء السودان ، اكتسب ثقة القبائل والعشائر توجها باختياره رئيس لوفد زعماء العشائر في زيارتهم لواشنطن قبل اعلان واشنطن الغاء العقوبات الاقتصادية في العام 2016م ، وكانت هذه الزيارة أولى الاختراقات التي افضت الى اقرار امريكا بالحوار مع الحكومة السودانية لاسقاط العقوبات الاقتصادية عنه .

درس في الجامعات البريطانية و شارك في البرلمانات المحلية والولائية ، وتقلدمنصب نائب الاقليم الشمالي في الديمقراطية الثالثة الى جانب توليه ثلاث حقائب وزارية في آن واحد وهي الاشغال والصحة والشؤون الاجتماعية في الاقليم الشمالي ، لم يعرف عنه أي إنتماء أو تعصب لحزب سياسي بل وهب حياته للشمال وانسانه وقضاياه .

أنه عبدالله الزبير الملك الذي طرح مشروعا قوميا كمبادرة للخروج من الازمات التي تحيط بالسودان منذ الاستقلال ، وضعنا جملة من التساؤلات على طاولته حول المشروع القومي الذي اطلقه ومعه ثلة من المهمومين بقضايا الوطن .

السيد عبد الله الزبير الملك حدثنا عن مشروعك الوطني ؟

مشروعي الوطني تبنيته مع مجموعة من المهمومين بقضايا الوطن ، بعد ان بلغت الامور مبلغا يصعب وصفه ، وطغى الصوت الجهوي والعنصري والاقصائي على الاصوات الاخرى التي تدعو الى الوحدة ، واولى الأولويات في مشروعنا القومي العمل على نبذ خطاب الكراهية واشاعة روح التراحم والتضاعد بين ابناء الوطن الواحد ، حيث يرى أهلنا في شمال السودان بأنهم يتمتعون بالقبول والخطاب من شأنهما احداث نقلة في الخطاب السياسي والاجتماعي السائد من مربع الانكفاء والتعصب لمربع الانفتاح وقبول الاخر وذلك للعلاقات الطيبة التي خلقها ابناء الشمال مع كل مكونات المجتمع السوداني شرقه وغربه ووسطه ، فمنذ اقدم العصور هاجر الشماليون الى كل بقاع السودان وعملوا بكل تجرد وسخاء

السيد عبد الله الزبير نعود الى المشروع القومي .. ؟

كنت تحدثت عن عن نبذ خطاب الكراهية والى جانب ذلك وضعنا استراتيجية في مشروعنا على العمل لوحدة السودان ومعالجة القضايا التي تهدد هذه الوحدة ودفعت بعض المناطق للمطالبة بالانفصال بمعالجة كل المظلمات والعدالة الاجتماعية ، وتوزيع السلطة والثروة ، والتنمية والخدمات بعدالة ، وتبني المبادرات المطروحة في القضايا الامنية والاقتصادية وهيكلة القوات المسلحة والعدالة الانتقالية وحسم القضايا الحدودية وقضايا النازحين واللاجئين السودانيين ، وضرورة تكوين المجلس التشريعي  وتقديم النصح والارشاد والمشورة للجهاز التنفيذي والسيادي والنقد البناء ولفت نظر الحكومة لتدارك الاخطاء وتجويد الاداء وكلما من شأنه تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة من اجل التنمية وتحسين معاش الناس .

.

حدثنا عن علاقاتك الشخصية مع زعماء العشائر السودانية وهل بامكانك الحصول على دعمهم في هذا المشروع ؟

انا جبت كل مناطق السودان بحكم تقلدي زعامة عشيرتي التي ورثتها أبا عن جد وكذلك والدي رحمة الله عليه وخلقت علاقات جيدة مع كل ابناء السودان وتبادلنا الزيارات في المناسبات الاجتماعية والقومية ومؤتمرات الصلح ، وشاركت في تنصب سلاطين دارفور اخرهم سلطان الفور ، وسيف السلطان على دينار الذي اهداه ابنائه للاسرة يتدلى في جدران منزلي ن وفضلا عن لك علاقة محمد احمد المهدي الشمالي باهلنا في غرب السودان ، وكان قاضي سلطنة دارفور من ابناء الشمال وهو ادريس القاضي الذي تصاهر مع اهلنا الفور وهو صهر السلطان علي دينار ، وتمازج الدم بين الفور والدناقلة  وهذه دلالة على القبول الذي اتمتع به ، وفوق ذلك لمست في كل زياراتي في الشرق والغرب احترام هؤلاء لانسان الشمال وثقتهم فيهم ، كما وقفت على ابناء الشمال في هذه المناطق وهم بدورهم اعربوا عن احترامهم لاهل تلك المناطق وتحدثوا عن التقدير المتبادل بينهم .

هل سار السيد عبد الله الزبير الملك على نهج والده واسلافه في بناء علاقات جيدة مع بقية مكونات السودان .؟

بالتأكيد سرت على خطى والدي وأسلافي ، بل أطرت هذه العلاقات عبر لقاءات كثيرة ، وكنت ارشح دائما لقيادة وفود الادارات الاهلية وزعماء العشائر ، وترأست هذه الوفود للخليج والسعودية وتلقينا دعوة من الامير عبد العزيز وزير الداخلية السعودي ولبينا الدعوة وكنت حضورا في مؤتمرات الصلح بين قبائل دارفور ، وكنت المتحدث بإسم الوفد الشعبي الى الولايات المتحدة ، وكانت تلك الزيارة النفاج الذي فتح الباب واسعا للحوار بين الحكومة السودانية والامريكية ، وكنت مشاركا السلطان احمد ايوب علي دينار سلطان دارفور وألقيت الكلمة في تلك المناسبة نيابة عن زعماء العشائر .

ماذا عن علاقاتكم بشرق السودان ؟

شمال السودان يرتبط بالشرق بعلاقة قديمة وازلية ولدينا مواقف قوية ازاء قضايا الشرق وهي من المناطق التي هاجر اليها الشماليون بكثرة ، وفضلا عن ذلك نتمتع بعلاقات جيدة ومتينة بزعمائهم ناظر الهدندوة الناظر ترك وناظر البني عامر الناظر دقلل ، وتناقشنا كثيرا حول مصير القضايا المشتركة وطرح ترك اقتراحاً بدمج الشرق مع الشمال وقال بأن الشمال والشرق مصيرهم واحد الى جانب ان مكونات الشرق والشمال اصلهم وجذورهم واحد .

حدثنا عن مشروع شورى دنقلا الكبرى والمشروع الولائي الذي تقود مبادرته ؟

نحن في سبيل الوصول الى حلول والقيام بالمهمة القومية كان لابد من التحاور والعودة والمناقشة مع مناطق دنقلا الكبرى (دنقلا – البرقيق – القولد) والوحدات الادارية السبع والتي تشكل 54% من سكان الولاية الشمالية و55% من اقتصاد الولاية ودنقلا هي عاصمة الولاية الشمالية وبها اكبر مركزتجاري ، ولهذا كان لابد من دعوة اهل دنقلا الكبرى لجمعية عامة لمناقشة القضايا المحلية والقومية ، وفي لقاء مطول ناقشنا كل مشاكل الشمال ، وخرجت فكرة مجلس شورى دنقلا الكبرى ، وفي اول اجتماع للمجلس بعد تكوينه اصدرنا توصيات اهمها العمل على تكوين مجالس مشابهة في كل مناطق الولاية (حلفا – دلقو ) ومروي والدبة ) .

ما تقييمكم لحجم قبول الناس للفكرة ..؟

الفكرة وجدت ترحيبا كبيرا ، خصوصا في ظل الخطاب الجهوي السائد واحساسهم بالظلم من حديث البعض بإستئثار الشمال بالثروة والسلطة وهذا الاحساس هو ما دفع الجميع بالالتفاف حول المشروع وضرورة رؤيته للنور ومن ثم قمنا بتسويق الفكرة على اكبر قدر من الناس من خلال اجتماعات ، وشورى دنقلا الكبرى وبقية مناطق الشمال ستكون نواة مشروعنا القومي الذي نمضي في تنفيذه وانجاحه باذن الله .

حدثنا عن قضايا الشمال التي تضعونها في اولوياتكم للنقاش والعلاج ؟

-الشمال منذ الاستقلال تلتف له سلطة ولا ناله منها عمار عاش اهله في رعب من النيل وفيضانه الذي اغرق الجزر وانحساره ينشر البؤس والفاقة ، ونحن وضعنا جملة من القضايا لتنال حظها من الاهتمام والعلاج ومنها ظاهرة حرائق النخيل التي تكبد الاقتصاد في الشمال خسائر فادحة باعتبار ان النخيل من الموارد الاقتصادية المهمة في المنطقة الى جانب الزحف الصحراوي الذي يهدد الشمال برمته فضلا عن قضايا الصحة والتعليم .

* ما هي مطالبكم فضلا عن القضايا المعروفة ..؟

من المطالب الاساسية هي اعادة خريطة الشمالية الى ما قبل الاستقلال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى