مقالات

تأمُّلات كمال الهِدَيْ.. أين أصواتكم المبحوحة..!

كمال الهِدَيْ
  • مجدداً توشح العيد بالسواد بعد أن اغتال رَصاص الغدر شابين يافعين ورائعين لترتقي روحاهما وتلحقا بركب شهداء الوطن الذين سبقوهما.
  • يبدو واضحاً أننا لن نهنأ بأعياد الفرح التي تعودنا عليها قبل أن يهجم الغول على بلدنا.
  • والشيء الأكيد أن العدالة ستظل غائبة طالما بقي القاتل حاكماً، وما دام الحبر ونعمات في منصبيهما الحساسين.
  • بالأمس أسال الجبناء والمأجورين دماءً طاهرة، لكننا لم نسمع تلك الأصوات المبحوحة التي ملأت الدنيا ضجيجاً لمجرد تفريق تجمع للمنافقين وتجار الدين.
  • صدعوا رؤوسنا يومها بالخطاب الديني العاطفي المألوف.
  • قالوا أنه لا يجوز اعتراض الصائمين قبل لحظات من موعد الإفطار و(أثناء تأديتهم للصلاة) مع أن تلك الشرذمة خرجوا لهدف سياسي وتخريبي لا يخفى إلا على ساذج أو صاحب غرض.
  • أما عندما يُطلق الرَّصاص الحي على صدور الشباب العزل وأولاد الناس فالدين لا يُحرم ذلك في عرفهم، ولهذا تحتجب أصواتهم المبحوحة والأنكر من أصوات الحمير.
  • سيستمر القتل والغدر بأنقياء هذا البلد، ما لم نكف عن أحكامنا وعباراتنا العاطفية.
  • لا فرق بين عسكريين ومدنيين في هذه الشراكة القميئة، فجميعهم يساهموا بشكل أو بآخر في الجرائم الكثيرة التي تُرتكب في حق الوطن وأهله.
  • فالساكت عن الحق شيطان أخرس وقد استطال صمت مدنيي المجلس السيادي وحمدوك وقوى الثورة.
  • كفانا مهازل وترديد ساذج لعبارات من شاكلة (شكراً حمدوك)، أو (حمدوك هو الأجدر بالاحترام)، فلا يوجد بين حكامنا الحاليين من يستحق احترامنا.
  • الجدير بالاحترام هو شهيد الوطن وأي شاب يخرج بصدر عارٍ ليسترد حقه.
  • أما هؤلاء المنظراتية الشيوخ الذين يوالون التنظيمات أو الرجال فيفترض أن يخجلوا من أنفسهم قبل أن يدافعوا عن اي كائن في هذه الحكومة (المسخرة).
  • ظللت أردد منذ الأسابيع الأولى لهذه الحكومة أن أي جريمة يرتكبها العسكر أو الكيزان بمختلف قواتهم النظامية ومليشياتهم يقف وراءها مدني تنازل عن أهداف هذه الثورة، وهذا هو الوضع المستمر حتى يومنا هذا للأسف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى