مقالات
تأمُّلات كمال الهِدَيْ.. السترة والفضيحة..!
- برهن بعض قادة البلد الحالين على بلاغة المثل “السترة والفضيحة متباريات”.
- إذ تقول الأنباء أن بعضهم قد تعرضوا لإبتزاز واضح، فإما أن ينفدوا أجندة الآخرين في بلدنا ويسمحوا لهم بإلتهام الأجزاء التي يطمعون فيها، أو يُفضحوا.
- تشير التقارير إلى وجود تسجيلات تدين بعضاً من هؤلاء القادة الذين قفزوا لأعلى المناصب في غفلة منا بالرغم من عظمة وجمال ثورتنا.
- صار عليهم إكمال المخطط وإلا فالفضيحة حاضرة.
- ويا ما ناشدنا ونصحنا ضعاف النفوس من ساستنا أيام الاعتصام وحذرنا الشعب السوداني من المؤآمرات.
- لكن المؤسف أننا شعب لا يستبين النصح إطلاقاً.
- والآن بعد أن اقتربنا كثيراً من إخراج الطبخة ذات الروائح النتنة بدأ الناس يتلاومون.
- ما الغريب بالله عليكم في أن يُستدعى كل صباح مسئول أو عدد من المسئولين السودانيين للإمارات أو غيرها من بلدان المنطقة..!
- وما المدهش في أن يستقبل أكبر رأس عندنا مسئول صغير في هذه الدولة أو تلك..!
- أليس من يقومون بزيارات اليوم هم نفس الساسة الذين زاروا الإمارات في الوقت الذي كنا نُقدم فيه الشهيد تلو الآخر..!
- وهل سمعتم طوال حياتكم بشخص يبيع بلده يمكن أن يحصل على الإحترام والتقدير من المشترين..!
- هذا ليس وقتاً للتعبير عن الدهشة والاستغراب.
- فعندما بدت خيوط المؤآمرة واضحة ظللنا نتفرج على ما يجري، ولم نعمل بنصيحة ضرورة توجه مواكب سودانيي المهجر لسفارات البلدان التي بدا واضحاً أنها تريد توجيه ثورتنا وفقاً لمصالحها الخاصة، أو الرفض بشكل قاطع لتدخلات الآخرين في شئوننا الداخلية.
- ونحن الآن أمام آخر ترتيبات المؤامرة على هذا السودان الموحد.
- وليس مستبعداً إطلاقاً صحة التقارير التي تشير إلى تغييرات في الحكومة تتسق مع فكرة بيع الفشقة أو غيرها من أراضينا.
- من الجائز جداً أن يُنصب سادة هؤلاء الزعماء (الوهم) محمد ابراهيم مو رئيساً للوزراء، وأن يُعاد حمدوك لمقعد خلفي بعد أن نفذ جزءاً كبيراً مما يضر بمصالح الوطن.
- ولن تحل أي معضلة تواجهنا بالتنظير ووضع الإحتمالات بعد إن أصبح اللعب مكشوفاً.
- كما لن تجدي مناصحة قادتنا الحاليين طالما أنهم صاروا تحت التهديد والابتزاز نتيجة لضعف نفوسهم وانعدام الروح الثورية لديهم.
- فما الحل إذاً..!
- الحل في موجة ثانية من الثورة تهد المعبد على من فيه.
- فهؤلاء القادة رفضوا السترة واختاروا الفضيحة لذلك فهم غير جديرين بقيادتنا.