
رشا أحمد ملك الناصر تكتب … جائحة فايروس كورونا المستجد مالها وماعليها :
تزامنآ مع تفشي جائحة فايروس كورونا (Corona-virus)(COVID-19) الذي عصف بالمشرقين العربي والغربي ، وأعاق الحراك بشكل تام في أغلبية الدول بشتى المجالات والمعاملات على الشقيين العلمي والعملي بالرغم من إلتزامها بالحظر المزدوج الكامل والجزئي لفترة طويلة مع إصدار القوانين والإرشادات والتثقيف الصحي ، بينما لم تبالي بعضها من تطبيقها بشكل صارم وجاد ، والذي استطاع بذلك أن يصل مداه وإلى مالايحمد عقباه بفقد السيطرة عليه مما نتج عنه تبعات مؤسفة .
وفي ذات السياق تصدر بالأيام القليلة الفائتة على مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاق نشط تحت اسم #تونس_تستغيث بينما الأكثر على محركات البحث والأشد خطورة ورعبآ ( المتحور الهندي باسم “بي. 1. 617. 2” (B.1.617.2) بجانب سلالة (متحور دلتا Delta variant اسمه الكامل سارس-كوف-2 SARS-CoV-2 Delta ) بالإضافة إلى الفطر الأسود (black fungus ) ويعرف أيضا باسم فطار الغشاء المخاطر ( Mucormycosis ) وكذلك الأبيض ( white fungus) “داءالمبيضات” ( candidiasis)
وكل ذلك يعتبر مدخل في إتاحة فرصة للإكتشافات والدراسات والبحوث العلمية والعملية المتطورة مع تسارع عجلة العولمة والتطور الطبي في كافة أنحاء العالم ولاإختلاف في ذلك ، لكن لابد وأن يسلط الضوء على الكوارث التي تحدث مرارآ وتكرارآ وبشكل ملحوظ جراء الإهمال تجاه المصابين في المستشفيات والمراكز المعنية لتلقي العلاج من ذلك الفايروس بشكل منطقي وفعلي بعيدآ عن الحيادية واللامبالاة في التنفيذ من قبل الجهات المسؤولة على سبيل المثال : الواقعة المأساوية التي حدثت بالعراق منذ يومين بمستشفى الحسين التعليمي الخاص للعزل حيث تم تسريب أوكسجين من ٣ أنابيب وأعلن التنبيه لذلك من قبل حسبما قيل لكن لم يكترث أحد للأمر مما أدى إلى انفجارها والتي قادت لخسائر كبيرة في الأرواح ودمار بالمبنى ، ويقال أنه قد تم القبض على مشتبه بهم دون الكشف عن أسمائهم مع تكرار نفس مشهد الإهمال من قبل ببغداد .
كذلك بذات السيناريو في بعض الدول العربية حيث تعاني بعض المراكز والمستشفيات من إنقطاع التيار الكهربائي أثناء العلاج وتوقف الأوكسجين بشكل مفاجئ ، ويبقى الإجماع على ماذكرناه سابقآ بأن اللامبالاة والفساد الإداري والإهمال هم المحور الرئيسي لتفشي الوباء دون وعي ، بالإضافة إلى عدم وضع مثل تلك الكوارث بعين الإعتبار في قالب الحرص والضمير المهني ، وبهذا نحن نجزم ونؤكد تمامآ على المجهود الجبار الذي يقوم به الباحثون والأطباء والخبراء حيال الحد من انتشاره وتنفيذ الخطوات المتاحه والصحيحة في تلقي العلاج .
وفي نهاية المطاف لابد من تتبع الإرشادات الصحية التي تعتبر حلول أفضل من لاشئ لتحول دون انتقال العدوى وذلك بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات واستخدام المعقمات ومن هنا نطالب الجهات المسؤولة للنظر في الأمر دون استهتار بالتشديد على القوانين وتعميمها لمجتمات آمنه وخالية من الكورونا ..
عافانا الله وإياكم وحفظنا من كل بلاء وشر