الأخبارتقارير

سياسي سوداني يكشف اهمية معركة الفاشر في الصراع الحالي .

 

تناول الباحث السياسي السوداني شوقي عبد العظيم الوضع المتوتر في مدينة الفاشر، مؤكدًا أن النزاع المستمر في السودان لا يعني انعدام الفرص لإنهاء الصراع. وأشار إلى أن كل نزاع يحمل في طياته إمكانية الوصول إلى تسوية، وأن هذه الحرب ليست استثناءً من هذه القاعدة.

وأوضح عبد العظيم أن الأمل في تحقيق السلام يظل قائمًا، حتى في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها السودان. فالتاريخ يثبت أن هناك دائمًا فرصًا للتفاوض والتوصل إلى حلول سلمية، مما يفتح المجال أمام إمكانية إنهاء النزاع القائم.

في ختام حديثه، دعا عبد العظيم إلى ضرورة العمل الجاد من قبل جميع الأطراف المعنية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد. وأكد أن الإرادة السياسية والتعاون بين الفرقاء يمكن أن يسهم في تجاوز الأزمات الحالية والوصول إلى حل دائم.

وأفاد عبد العظيم، في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن معركة الفاشر تحظى باهتمام كبير بسبب الضجة الإعلامية الكبيرة المحيطة بها والحشود الكبيرة التي اجتمعت من طرفي النزاع، مما يجعلها واحدة من أبرز المعارك في هذه الحرب.

أوضح عبد العظيم أن معركة الفاشر تحمل أهمية استراتيجية كبيرة، حيث تعتبر المدينة عاصمة لإقليم كبير في شمال السودان. وقد تؤدي هذه المعركة إلى انتشار الحرب إلى مناطق شمالية أخرى، مما يعكس الأهمية البالغة للمدينة في هذا السياق. علاوة على ذلك، فإن استمرار القتال في الفاشر قد يفتح المجال لنشوب نزاعات جديدة في مناطق أخرى، مما يجعلها محط اهتمام استراتيجي.

وأشار إلى أنه على الرغم من تعقيد الوضع في الفاشر، إلا أن مسار الحرب سيتجه نحو نهاية حتمية من خلال التفاوض والجلوس على طاولة المفاوضات بين الأطراف المتنازعة. ومع ذلك، هناك مخاوف من أن تتحول معركة الفاشر إلى مجزرة مشابهة لتلك التي حدثت في الجنينة، حيث تعرضت المدينة لمجزرة على يد قوات الدعم السريع. لذا، يتطلب الوضع في الفاشر اهتماماً كبيراً من المجتمع الدولي لضمان عدم تفاقم الأوضاع وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.

في هذا السياق، أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان 56 فريقًا صحيًا متجولًا في 11 ولاية بالسودان، حيث يقدمون خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، بالإضافة إلى خدمات الحماية والاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي.

منذ بداية الحرب، قامت الفرق المكونة من أطباء وصيادلة وفنيي مختبرات وعلماء نفس وقابلات بتقديم أكثر من 150 ألف استشارة طبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى