شكاوى من اغراق السوق باجهزة كهربائية بدون مواصفات

الخرطوم – رسال نيوز

في اطار ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية من خلال السعي الي العمل باجهزة ذات كفاءة عالية تسهم في تقليل الهدر وصولا الي اجهزة صديقة للبيئة وتوفير مبالغ كبيرة للدولة والمواطن على حد السواء نظم الجهاز الفني لتنظيم ورقابة الكهرباء ، بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي والمرفق العالمي للبيئة، ورشة عن (تقييم البنية التحتية لمختبرات الاجهزة الكهربائية بالسودان) كخطوة اولي لمشروع كفاءة الطاقة
بمشاركة عدد من المؤسسات والشركات ذات الصلة، والخبراء في المجال

من جهته أوضح الامين العام لجهاز تنظيم ورقابة الكهرباء المهندس التجاني محمد فضل أن الورشة تأتي ضمن مشروع رفع كفاءة الكهرباء الذي ينفذه الجهاز بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة، ويهدف الى رفع كفاءة استخدام الطاقة، وذلك باتباع سياسات استخدام الاجهزة ذات الكفاءة الاعلى والصديقة للبيئة
واقر ان الايفاء بالالتزامات المالية في المكون المحلي والذي يبلغ (5.5) مليون دولار يؤكد جدية الدولة ليمتد التعاون مع الجهات الخارجية الممثلة في المرفق العالمي والذي رصد (1.700) مليون دولار مؤكدا سعيهم من خلال المشروع من اجل وضع المواصفات والسياسات بالتعاون مع اجهزة الدولة المعنية وتوعية المستهلك والمصنعين والمستوردين للاجهزة مشيرا الى ان المشروع ركز على القطاع السكني لانه يستهلك(60%) من انتاج الطاقة .

وقطع مسئول مشروع كفاءة الطاقة في السودان ببرنامج الامم المتحدة الانمائي د.نورالدين يس بانه في حال تغيير الانظمة العاملة والتي وصفها بالتقليدية سيتم توفير (58%) من استهلاك الكهرباء بالاضافة الي ان الاجهزة الحالية لها آثار سالبة على البيئة ولفت الي ان المشروع يتضمن عدة محاور تشمل التشريعات والسياسات الداعمة للمشروع وكذلك التخلص الآمن من الاجهزة القديمة والتي تحتوي علي مواد خطرة وتضر بالبيئة .
وجزم بانه لابد من عوامل مؤهلة وبنية تحتيةجيدة لتحقيق حلقة من حلقات المشروع لذلك شرعنا في تقييم البنية التحتية لعدد من المعامل
قال إنهم ينفذون عدد من المشروعات المعنية بالطاقة النظيفة في السودان، حيث يتم تنفيذ أول توربينة انتاج كهرباء من الرياح بالولاية الشمالية، وكذلك مشروعات لاستخدام الري بالطاقة الشمسية  في عدد 11 ولاية، 9 منها تأتي ضمن برنامج دعم المرونة لمواجهة التغير المناخي

فيما رهن مدير مشروع كفاءة الطاقة بالجهاز الفني م. عبد الله أبو عبيدة، نجاح المشروع بتكثيف التوعية لكل الجهات ذات الصلة بدا بمتخذي القرار من اجل تبني المشروع ليكون واقع وذلك برصد مبالغ مقدرة لدفع جزء من تكاليف الاجهزة ذات الكفاءة العالية او شرائها ومن ثم تقسيطها للمستهلك من اجل سلامته ولتقليل التكلفة على الحكومة الناتج عن ترشيد الاستهلاك كشف أن المشروع يكلف حوالي مليون دولار ، وعائده يمكن أن يصل حوالي 100 مليون دولار ، إضافة لتقليل انبعاث الكربون ،واقر بعدم الايفاء بمبالغ المكون المحلي حتى الان لافتا الي ان الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس تتحمل ما يقارب نصف المبلغ (2.5) مليون دولار وارجع ذلك الي ان معايرة الاجهزة المتوردة والمصنعة محليا من صميم عملها ، و دعا الى آلية لتطبيق هذه المواصفات تشمل (الجمارك ، المواصفات وزارة التجارة ) والجهات ذات الصلة
كما اعلن عن اتجاههم لاجراء مسح شامل للسوق السودانية والاجهزة الموجوده به كما نعمل على تحديث الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة ، مؤكدا سعيهم لتنظيم حملة واسعة للتوعية بكفاءة الطاقة

وعلى ذات السياق اكد م. نادر يوسف مدير بيت الخبرة العالمي OTB الذي نفذ المشروع زيارة (11) معملا لاختبار الاجهزة الكهربائية في السودان، تختص بالاضاءة، والتكييف ، والثلاجات، والمراوح ، كما قاموا بمقارنة دول أخرى ذات ظروف مشابهة للسودان ، وفي الإقليم، وجاءت توصيات الدراسة، لتبني ثلاث خيارات، بناء مختبرات متكاملة، وتطوير مختبرات قائمة، والاعتماد على مختبرات خارجية، وبينت الدراسة مميزات وسلبيات كل خيار ، وتكاليفه، والكوادر البشرية المطلوبة.

وجأر عدد من المشاركين في الورشة بالشكوى من اغراق السوق السوداني بأجهزة كهربائية بدون مواصفات وبكميات وصفوها بالكبيرة وطالبوا ان يتم توعية المستوردين بالاضافة الى تشديد الرقابة عبر المواصفات واحكام الضبط من قبل الجمارك ، ونادوا بان تتبى وزارة الطاقة بإنارة الشوارع ومبانيها باجهزة ذات كفاءة عالية