
كما خاطب القمة رئيس المجلس السيادي الانتقالي فريق اول ركن عبد الفتاح البرهان، مبينا ان تغير المناخ أصبح من أكبر الظواهر البيئية التي تؤرق العالم اجمع بتداعياته التي أثرت بشكل مباشر على القطاعات المرتبطة بحياة الناس ومعاشهم، مشيرا الى تأثر السودان بذلك ممثلا في موجات النزوح والحراك السكاني الداخلي مما تسبب في نزاعات حول الموارد بين المجتمعات. ولفت الى ان السودان يعقد امالا كبيرة على تنفيذ اتفاقية باريس وتبني سياسات تنموية تساعد في خفض الانبعاثات الحرارية. وعدد البرهان في خطابه القطاعات المتاثرة بظاهرة التغير المناخي ممثلة في الزراعة والري والمياه والصحة والامن الغذائي، وأكد التزام السودان بكل ما يقتضيه تنفيذ الاتفاقية الاطارية وجميع الاتفاقيات الأخرى وبروتكول كيوتو لافتا الى إجازة السودان وثيقة المساهمات المحددة وطنيا والتي شملت مشروعات في جانبي التكيف والتخفيف. وتعول دول العالم الثالث والنامية على هذه القمة في إنزال مقرراتها على أرض الواقع وكذلك قرارات القمم السابقة وتحويل المبادرات الي مشروعات تنفذ لوقف التدهور البيئي والتلوث والحد من الانبعاث الحراري الذي بات يهدد كوكب الأرض، فقد تجلت خلال جلسات وحلقات المؤتمر الحوارية حالة من التلاوم بين الدول النامية من جهة والمتقدمة من جهة أخرى بوصفها الأكثر مساهمة في التلوث والتدهور البيئي جراء المشروعات الصناعية الكبرى، في وقت تقل فيه مساهمتها في مشروعات التكيف. وخلصت التوصيات الي ضرورة المضي قدما في مشروعات الطاقة البديلة والمتجددة المتمثلة في الشمسية والرياح وزيادة الاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة بالاتجاه نحو الهيدروجين الأخضر.
وحثت التوصيات الدول المتقدمة بضرورة الوفاء بتعهداتها، وتوفير التمويل اللازم لمشروعات التكيف والتخفيف. ومهما يكن من أمر فإن قمة “كوب٢٧” والتي شهدها الكثيرون من الناشطين البيئيين والمهتمين بأمر المناخ والذين عبروا خلال التظاهرات والوقفات الاحتجاجية عن رفضهم للتلوث البيئي الذي الحق الدمار بالكرة الأرضية، رمت حجرا في بركة العالم الذي يمور بالحروب والكوارث الطبيعية ليتحرك ويلتفت لظاهرة التغير المناخي الذي أصبح يهدد الجميع بلا استثناء.