
كفي بالموت واعظا
قالها رسول الأمة صلى الله عليه وسلم: “كفى بالموت واعظا”.. صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم الموت يقدِّم لنا الدروسَ تلو الدروس من حكايات وعِبر لمن رحل قبلنا من القريب والبعيد، ولكن من المتعظ ومن النبيه الذي عمل لآخرته قبل دنياه فقد غرتنا الحياة وسِرنا على طُرقها، باحثين لاهين في متع الدنيا، نلهث نحو بريقها، وعند الحديث عن ذكر الموت نأسى برهة ونحزن لفترة وجيزة وبعدها ننطلق في مسارات الحياة غير آبهين بما يُخبئه لنا القدر.
اليوم رحل عن دنيانا الفانية الاخ يوسف حمزة رجل كنا نحبه في الله والي الله فقد كنت غاليا عزيزا علينا اخي يوسف لكنك لاتغلي علي الله معزَّتُك جاءت من أخلاقك الرفيعة وابتسامتك التي تضيء وجهك البسام، ووصلك المتصل بالجميع الكبير والصغير. كان يوسف مصباحَ من مصابيح ناوا بطيبته وحسن معشره ودماثة أخلاقه كان ودودا ولوفا محبوبا خفيف الظل رجل يبر اهله يالله اخي يوسف ماذا تركت من بر لمن بعدك؟
كم آلمني قلبي واعتراني حزنا وكمدا عند سماع خبر وفاته المفاجيء. رحمك الله اخي يوسف فقد حزن علي موتك الجميع دون استثناء، وترك رحيلك في أفئدتهم حزنا دفينا، وهم يتذكرون جميل خصالك وأخلاقك النادرة وبحر حبك المتدفق علي الجميع ، فكيف بأهلك ، أعانهم الله وصبرهم على فرقاك،
ولا نقول إلا قول المحتسب الصابر: “إنا لله وإنا إليه راجعون”، نسأل الله أن تكون من أهل الجنة الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون..
ستظل اخي يوسف ابتسامتك النيرة تشرق في قلوب كل من يذكرك ويدعو لك بالخير؛ فمثلك لا يخبو ذكره وإن مرت السنون اللهم ارحم عبدك يوسف حمزة واسكنه جنتك يا أكرم الأكرمين وكفي بالموت واعظا
عبدالله صالح