عبرت كليمنتاين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان، عن مشاعر الحزن العميق بسبب استمرار العنف المسلح والدمار الذي تشهده مدينة الفاشر في شمال دارفور. يأتي ذلك في ظل تجدد الاشتباكات العنيفة والقصف المدفعي الذي تشهده المدينة بين الأطراف المتنازعة.
وأكدت سلامي أن الوضع في الفاشر يتطلب اهتماماً عاجلاً، حيث أن العنف المستمر يؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين ويزيد من معاناتهم. وأشارت إلى أن هذه الأحداث تضع ضغوطاً إضافية على الجهود الإنسانية المبذولة في المنطقة.
في ظل هذه الظروف الصعبة، دعت المنسقة الإنسانية إلى ضرورة اتخاذ خطوات فورية لوقف العنف وحماية المدنيين. كما أكدت على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين من النزاع.
وقالت في بيانها يوم الاثنين: “هذا شيء مؤلم ويجب أن يتوقف”.
وأضافت: “لا يوجد مبرر للهجمات المباشرة على المدنيين وممتلكاتهم والبنى التحتية الأساسية مثل المستشفيات، يجب على أطراف النزاع الامتناع عن استهداف المدينة.”
ووفقاً للمسؤولة في الأمم المتحدة، فإن التقارير الأولية تظهر زيادة كبيرة في القتال بمدينة الفاشر، مما يهدد حياة الآلاف، خاصة في مخيمات النازحين داخلياً، كما تأثرت المنشآت الصحية، ولم يتم بعد تحديد عدد الضحايا المدنيين.
وفقًا للبيان، فإن النزاع المستمر «يؤدي إلى تدمير الأرواح وسبل العيش والبنية التحتية في الفاشر، التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين داخليًا الذين يواجهون خطر المجاعة، بما في ذلك في مخيم زمزم حيث تم التأكيد على حدوث المجاعة».
قالت منسقة الشؤون الإنسانية إن الصراع المستمر أدى إلى تدمير نظام الصحة العامة في السودان، مما ترك أكثر من 5 ملايين شخص بلا إمكانية للوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.
توضح هذه الهجمات المؤسفة عدم فائدة استخدام العنف المسلح في الفاشر، ودعت جميع الأطراف المعنية في النزاع إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وضمان حماية المدنيين من الأذى، وإيقاف الهجمات في الفاشر التي تخالف كل المبادئ الإنسانية.