نصرالدين السقاري يكتب .. مشوار إنساني في غاية الروعة

1

فيما كنا نتجول انا وصديقي الصدوق في احد الاسواق بغية شراء خروف كرامة لوالدتي بعد ان تعافت تماما بعد اجراء عمليه ناجحه بالراس اذالة جلطه متعها الله بنعمة الصحة والعافية استوقفنا موقف في غاية الحساسية .

2
إمرإه في عقدها الثالث بارعة الجمال وضاءة المحيا عسلية العينان فارعة الطول جاءت الي السوق في استحياء تحمل طفلة علي كتفتها واخري تتبعها بعدما بلغت السعي تمسك بطرف عباءة والدتها وتسوق شاة تود بيعها الا ان السماسره والمتكسبون بالاحتيال واستغلال ظروف الناس اعطوها سعرا زهيدا لا يفي بغرض حاجتها

3
دنا منها صديقي وسإلها بكم تبيعيني تلك الشاة وتوءامها قالت له ومسحة الحزن بادية علي محياها بمبلغ (٣٥) الف جنيه قال لها محاورا ولماذا تبيعينها واري ان ضرعها ممتلئ باللبن؟؟
قالت وقد انحدرت دمعة علي خدها سارعت لمسحها صاحب البيت الذي نسكنه بالايجار هددنا باخلاء المنزل في حال عدم سداد متاخر شهرين والثالث علي الابواب وقد توفي زوجي وترك لي هاتين الطفلتين وتلك العنزه لتغنينا عن شراء اللبن الذي اصبح غالي السعر
4
اخرج صاحبي المبلغ كاملا واعطاها اياه وقال لها اشتريتها منك لاهديها لهاتين الطفلتين الجميلتين وسالها عن رقم هاتف صاحب البيت فاخرجت ورقه من حقيبتها فيها رقم صاحب البيت والتقاه واعطاه اجر ٦سته شهور كامله موصيا اياه بمعاملة تلك السيده بكل احترام والا يضايقها مطلقا واخبر السيده بذلك واجهشت السيده بالبكاء من الموقف النبيل والكريم من هذا الرجل واعطاها جهاز تلفون لتتصل به اذا احتاجت لاي شي

5

اشتريت انا خروفي واصطحبنا معنا السيده وطفلتها والعنزه وسخليها الي بيتها واقسمت علينا ان نتناول شراب الحلو مر متبقي رمضان وكان باردا وحلو الطعم وودعناها وانصرفنا ووعدها بانه سيتكفل بالطفلتين ويعينها علي تربيتهن مسثصحبنا قول رسولنا الكريم (اناوكافل اليتيم كهاتين)وضم السبابة ولوسطي
علمت حينها ان الدنيا مازالت بخير طالما بها امثال صديقي وكرم اخلاقه ونبله كما قال الحبيب المصطفي الخير في وفي امتي الي ات تقوم الساعه
تقبل الله منك صديقي العزيز فانت نعم الاخ ونعم الصديق.