أعمدة رأي

نور محمد.. تكتب… السودانيون في القاهرة.. من جحيم الحرب إلى جحيم الذل

يعيش مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين في القاهرة أوضاعاً إنسانية أقل ما يمكن وصفها انها   ” قطعة من الجحيم”… ومع تصاعد وتيرة العنف في السودان هرب مئات الآلاف إلى الخارج، أغلب الفارين توجهوا إلى جمهورية مصر العربية، ظناً بأنهم يمكن أن يجدوا ما يعرضهم عن هجرهم لبيوتهم قسراً…

لست بصدد القاء اللوم على الشعب المصري لما نجده منهم من إذلال واستغلال للظروف السيئة التي يعيشها السواد الأعظم من اللاجئين السودانيين في  القاهرة ولكن فقط أردت أن اعكس حجم معاناة الأسر السودانية التي لجأت لوسائل لا تخطر على بال احد للحصول على لقمة العيش مع الهاجس الذي ظل يجثم على صدورهم إذا ما قلبت  عليه السلطات المصرية ظهر المجن وترمي المخالفين في غياهب الحراسات .
لنعود إلى الوراء قليلا عندما لجأنا الي القاهرة في الشهور الأولى من الحرب كان الوضع نسبيا أكثر من جيد قبل أن يتدفق المزيد من الفارين من الحرب، ومع مرور الوقت ازدادت الأمور سوءاً، ولم يعد لأغلب الأسر  القدرة في الحصول على احتياجاتهم الأساسية، وتعيش أغلبهم على وجبة واحدة، واضطرت بعضها للتسول من أجل سد رمق أطفالهم، والأكثر إيلاماً امتهان السودانيات للدعارة للحصول على الغذاء إذا أغلقت أمامها الأبواب.
* قصص وحكايات مؤلمة نشاهدها بأم أعيننا للأسر السودانية التي مرغت انفها بالتراب..
* هذه الأسر مجبرة على البقاء في هذا الجحيم خوفاً من العودة الي جحيم أكبر، وتنتظر قيادات طرفي الصراع لايقاف الحرب العبثية التي افقدتهم كل شي… المأوى والوطن والكرامة.
* لا كرامة في هذه الأوضاع المأساوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى