أعمدة رأي

ألاء الأزرق .. تكتب .. (الخرطوم لم تعد آمنة) 

“لم تعد الخرطوم آمنة” ،هذه العبارة اصبحت حاضرة في كل مجالس العاصمة القومية في أحيائها الراقية والطرفية ، لم تعد الجريمة تعرف المنطقة الآمنة أوالعكس فالجريمة استشرت بصورة مخيفة جداً وآخر هذه الجرائم اغتصاب الطالبة التي ينحدر اصولها لدولة جنوب السودان أسفل كوبري المسلمية حسب روايتها لموقع إخباري من قبل أفراد يرتدون زي الشرطة 

وبالرغم من الاتهامات التي تطال الاجهزة النظامية بارتكاب جرائم نهب المواطنين وترويعهم الا أن الجهات الرسمية لم تخرج حتى الآن ببيان أو رد لهذه الاتهامات، ما يعضد الشكوك إزاء حقيقة الروايات ، وفي أحدى المليونيات واظن في ديسمبر العام الماضي  خرجت منظمات نسوية وحقوق الانسان ببيانات اتهموا فيها الاجهزة النظامية باغتصاب فتيات بالقرب من القصر الجمهوري بعد مغيب الشمس، بيد أن أحد الصحفيين اتهم أفراد من الشرطة التي تتمركز بالقرب من كوبري المسلمية بنهب هاتفه الجوال ومبلغ (50) ألف جنيه وبالرغم من أنه دون بلاغاً بهذه الواقعة لكن ما زالت هذه الممارسات مستمرة  وكشفت الطالبة الجامعية وكتبت المواقع الاخبارية اسمها بالرموز على نحو ( أ. خ) عن تعرضها لعملية أغتصاب جماعية من قبل قوات أمنية ترتدي زي قوات شرطة الاحتياطي المركزي أسفل جسر المسلمية مساء الاثنين الماضي ، وطبقاً لـمواقع اخبارية  قالت الطالبة التي تنحدر من دولة جنوب السودان إنها في نحو الساعة الساعة السابعة مساء الإثنين كانت في متن إحدى حافلات المواصلات العامة (كريز)، وعند اقترابها من أسفل كوبري المسلمية تم اطلاق غاز مسيل للدموع من قبل قوة شرطية كانت تتمركز في المكان ، وأضافت في روايتها  “تفاجأنا نحن الركاب بعناصر الشرطة وهم يقومون بالاستيلاء علي ممتلكاتنا ومن ثم الطلب من الجميع بالهرب ، كنا فتاتين علي الحافلة فهربت الأولى ولم أتمكن انا من الهرب.. فهاجمني افراد من الشرطة واستولت على هاتفي وحقيبتي ، ومضت تقول ” أمسكني أحد عناصر الشرطة بالقوة وأسقطني أرضا واعتدي عليّ بعد تجريدي من بنطالي.. ولم يكترث لتوسلاتي ورجاءاتي ثم جاء آخر وفعل نفس الشيء بالرغم من صراخي وبعدها جاء ثلاثة آخرون وفعلوا نفس الشئ ”.
السلطات تنفي
وتنفي السلطات الحكومية ممثلة في مجلس السيادة وقوع حالات اغتصاب بالجملة وسط المتظاهرات ، ونفت  المتحدثة باسم المجلس السيادي  سلمى عبد الجبار إن هناك تحقيقات تجري بشأن مزاعم بتعرض إحدى السيدات للاغتصاب خلال مشاركتها في مسيرة احتجاجية مؤخرا.
وتشهد أحياء الخرطوم ووسطه عمليات نهب مسلح وما يعرف بجرائم (9) طويلة ، أحياناً في منتصف النهار، وبالرغم من هذه الظاهرة ليست حديثة إلا أنها أخذت في التمدد جراء الفراغ الأمني وعدم وجود الانتشار الشرطي في الوسط والأطراف .
طبعا لا شك أن ما يحدث من  تفلتات أمنية يعني إنهيار المنظومة الأمنية في السودان ، وربما قد تكون مقدمة لفوضى أكبر .
العلاج متوفر .. ولا يحتاج السلطات لروشتة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى