أعمدة رأي

ألاء طلحة .. تكتب ..السودان أيقونة الأعياد

لا نكهة للعيد إلا هنا..

لاطعم للحلوى إلا هنا..

ولا أطفال يمثّلون الأعياد إلا أطفالنا

عيد له سحر على القلوب له طابع خاص

حتى صلاة العيد هنا خشوعها تام

ما أجمل تراب الأرض حين يلامس جبيننا

وسط زحام الراكعين الذي لا يسعهم حرم الصلاة

ما أجمل المنازل التي تفتح أبوابها على مصراعيها إستقبالإ لتبريكات العيد

وما أجمل ما يميّزنا من رموز الأعياد
من فرقعات الألعاب النّارية وصفافير الأطفال عند السادسة صباحآ

ومئذنات المساجد التي تتوقف عن التهليلات والتكبيرات التي تصل عنان السماء حتى المساء
ما أجمل طعم الحلويات بأشكالها المختلفة ومذاقاتها اللّذيذة
وما أجمل الفتيان والصبيان والنساء والشيب وهم يزدانون بالزي السوداني بأشكاله الأنيقة المختلفة التى تميّزه من بين الشّعوب
من الثوب السوداني بتطريزاته المختلفة والجلاّبية التي تشبه بياض الثّلج في نصاعها والمراكيب والطواقي البلدية التي يرتديها المصلّون من شيب وشباب والثياب البيضاء التي تتلفّحها النساء عند الصلاة
ما أحلاها من لوحة مكتملة الأركان
أي لوحة أجمل من تناثر أفراد هذا الشعب الجميل في شوارع السودان الجميل وهم بتادلون السّلام والتهاني حتى بين اللذين لا يتعارفون
العيد هنا مختلف
نعم مميّز
لوحة خرافية تزخرفها الطيّبه من كل الجوانب
أعياد مباركة تتّبع الشرع في طقوسها من تهاني ومن أضحية
تحفّها السنن الإلهيه والواجبات من تفقّد الجار وتبادل التبريكات والصدقات
عيد ملئ بالإلفة والتحنان هنا
وأيّ عيد كأعيادنا…!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى