أعمدة رأي

الإشاعات بغرب دارفور

 

🖌️ حذيفة زكريا محمد

الإشاعات التي يتم تناقلها بين أوساط المجتمع بغرب دارفور هى السبب المباشر التى تساهم فى وقوع الأحداث بالولاية تزامناً مع نهاية كل عام، لأن الإشاعة لها القدرة فى التأثير على عقول الناس وعواطفهم والعبث بها وتشكيل رأي سلبى مما تساهم في زرع البلبلة والقلق والإضطراب في صفوف المجتمع وتعكر أجواء الأمن والإستقرار والسلم المجتمعي بعد أن بدأت الولاية بالتعافى .
ولعل ولاية غرب دارفور من أكثر الولايات التي تنتشر فيها الإشاعة لتحقيق المأرب وتمرير الأجندة وتعطيل التقدم الكبير في ملف السلم المجتمعي حتى لو كانت النتيجة سفك دماء الأبرياء والمساكين وتفتيت النسيج الإجتماعي وتدمير البنى التحتية للولاية .
أكثر ما أضر مجتمع غرب دارفور تلوث أجواء الأمن والإستقرار بالإشاعات فكم من كلمة خرجت كالسهم المسموم من تاجر حرب فككت مناطق وقرى وفرقان بأكملها وكم من كلمة خرجت من مروجي الشائعات قطعت علاقات وطيدة بين المكونات الإجتماعية وكم من إشاعة حولت وقوع أحداث جنائية إلى صراعات قبلية حصدت الأرواح وتسببت في عمليات النزوح واللجوء لأن الإشاعات تصيب مناعة المجتمع وتفكك أواصره وتماسكه وتدفع به إلى شفير الهاوية وتخلخل طاقات الأجهزة الأمنية والجهود الشعبية .
كل تلك الأمور تستحق وقفة قوية من مجتمع غرب دارفور وأجهزته الأمنية بتوعية المجتمعات أولاً في القرى والفرقان والبوادي بأهمية عدم تصديق تلك الإشاعات وعلى الشباب عدم تداولها عبر الوسائط و المنصات الإعلامية ومواصلة نشر رسائل السلام والتبشير بها .
وعلى الأجهزة الأمنية تفعيل أجهزتها الإستخباراتية لحسم مطلقي الإشاعات والتعامل معهم بحسم إضافة إلى تعزيز الأمن وتكثيف الدوريات و الإرتكازات والحضور الفوري في أي حدث جنائي مع القبض على مرتكب الجريمة وتقديمه للعدالة القانونية .

#غرب دارفور سلام وامان#

الجنـــــــــــــــــــــــــــــــــــينة

الأحد 18/ديسمبر /2022 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى