مقالات وخواطر
أخر الأخبار

الاء طلحة تكتب : المصباح عريس الحرب

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

إلــــــــــــــــــــــى
أخــــــــــــي
وحـــــــبيبي
وأمــــــــــيري
وسنــــــــــدي
ومتـــــــــــكأي
ومـــــــلاذي الآمن
البّطل الشّجاع
الفّارِس المّغْوِارْ

عريــــــــــــــــــــــــــسْ القوّات المسلّحة المصبــــــــــــــــــــــــــــاحْ أبوزيــــــــــــــــــــــــــــــدْ طلـــــــــــــــــــــــــــــــحَة إبــــــــــــــــــــــــــــــراهِيمْ
إليك أزّفّ من مكاني هنا ومن وطن النّزوح الجميل
موطن نشأتنا العظيم أنا وأنت
من هذا الصّرح العّملاق الّذي يرقُدْ على ضِفاف النّيل
ولاية النّيل الأزرق (الدّماذين)

أيّ مملكة تقوم وأنت لست أميرها
أي أرض خصبة تنبت وأنت لم تباركها بخطاك عزيزي
أيّ قُدْسٍ ستتحرْر إنْ لم تـَكُ لها صلاحُها الأيّوبِي
أخي وحبيبي وصديقي ورفيقي
كم كانت جميلة تلك الأيام التي شهدتها أرض نشأتنا الطيْبة حين كنّا صغارآ قبل أن نذهب إلى خُرطومِنا الجّميلة
أتَذْكُرُ
حين كنّا أطفالآ نلهو في ساحات أرض السّمر والنّيل الشّاسعه لا نأبه شيئآ آمنين هانئين قريري الأعين
حِينَ كنْتَ شِبْلآ ذا شخصيّة قيادية منذ صِغَرَكْ تتجوّل بين أقرانك قويّآ تُفصِحْ عن شخصِيّة بارِزَة ف المّستقبلْ
حين كانت كْل مؤشِّرَات طفولتك توحِي بِذَكائُكْ الفَز وعقليْة هندسِيْة جمّة وأنت تقوم بتحليل وربطْ كلّ الأجهزة التّي تعترِضْ طرِيقُك من تِلفازْ وهاتف وراديو في صِغَرَكْ ممّا أخرَجَكَ مُهَنْدِسَآ ماهِراً إلتَحَقْتَ بالهندسيّة عِلمَآ وإمتهنتَهَآ ممارسَةً

حين كنّا ملتفّين بحبّ أهلنا محاطين بعِزّهِمُ
حين كنّا نـحْتـسِي من خيرات ابقارِنا مع الفـجر كوب حليبٍ دافَئ من أيدي أمّنا المّجاهِدة المـبروكة (سلوى بلّة الجّاك) 🥺❤️
حين كنّا بحيّ الزّهور نصلّي صلـواتِنا الخّمْسْ حُضُورآ في مسجِد المرحوم المبارك جدّنا الشيخ( طلحة) الذّي لاحقتنا بركاته حيثُ كنّا بسيرتهِ العطِره
حين كنّا نلعب شليل وغمّيضة وسك سك وأمّ الحفره بالحجارة
تشاركاني اللّعب أنت وشقيقي الأصغر وأنا أتوسّطكما فتاة وحدِي كالعروسة واللّعبة الجميله آنذاك قبل حضور إخوتي الحبيبات إلى الدْنيا

يا (جميلْ آمِنـــــــــــــــــــة وعَنتـــــــــرها الشْجاع )
إليك أكتب :
أولآ أودّ إخبارك رحْبت بنا النّيل الأزرق لكن بِحُزنٍ عميق باهتة الملامح حزينِة َباكية
فلم تعد تلك الأرض الطّيبة فِرحـة كما تركناها
لأنّنا عدنا قسرآ وليس طوعآ إليها
لكِنْ أبشّرُكَ
إليك تبعث تحاياها فخورَة بأنّها أنضجَتك بقوّتها فارَسآ إلى تلك الجّميلة المّكلومة العائِدة (الخّرطــــــــــــــــــــــومْ)
فخورة اليوم بنضالِك
فلقد كُتِب إسمك بحروف من سوخوي ودوشكا
تبشِّرُكَ بأنْ سطّرَكَ التّاريخ كود حبّوبة والمهدي تمامـــــــــــآ
المّصباح أحيّـــــــــــك وأنت تمضِي ثائرآ مغوارآ لا تأبه لأيّ شئ
مضحيْآ بعافِيَتُك ورغباتك وتاركآ خلفك أشواقك لإبنك الحبيب ذا الثلاث أعوام متقطّعآ بالحنين إليه وإلى أمْه الحنون رفيقة دربك ومشوارك ومحبوبتك التّي إخترتها بعناية فائقة وتمزاجت أرواحكما الطٍاهره ف السّماء برضا الله فجاءت( برائد)

أخي الحبيب:
عائلتك الكبرى وقبيلة الكواهلة العُظمى أجمع فخورة بك جددددآ لأنها أخرجت من أصلابها رجلآ عظيم وأهدت السّودان فخر الوطن
ومن كل بقاع الأرض كلّ من أهلك وذويك وأحبائك ومعارفك يرفع لك القبّعات حبّآ وشكرآ وولاءآ
مصباحنا الّذي نُحِبْ

فواللّه وباللّه وتالله السّودان عائد طالما به أنت
الخرطوم عائدة وباقية وصامدة تنتظرك بقوّة كي تستردْها
والنّصر محقّق بك لا محاله
فأنت رجل مقدام عظيم لا تأبه الموت في سبيل وطنك
تقدّم روحك رخيصة كي تهدي الأمن شعبها الكّريم
أبشّرك بما تعلمه أنت تمامآ
قدرك عندك الله عظيم وما لك من كرامات بينك وبين الله تعلما أنت تمامآ وأنا أعلمها ويعلمها أقرب المقرّبين إليك
فأنت رجلٌ صالح متديّن حافظ لصلاتك وقرآنك
ملتزم بدينك قولآ وعملآ
طيب وصاحب قلب طفل عظيم
سند الغلابى التّعابى
أب المّساكين وكافِلْ اليّتامَى
أبانا كلّنا
الحنون الرؤوف حتّى على الحيوانات وأذكر حين تعرّضت لحادث متعمّدآ ذلك في مدينة الدماذين بشهادتي لأجل إنقاذ قطّة من سيّارة ومكثت شهور حتّى تعافيت وأنت مريض سكري، شفاك الله يا حبيبي، تناضل وتجاهد بجسدك النّيل القّوي رغم خطورة مرضك المزمن مع أيّ جرحٍ أو خَدْشٍ، ماضيآ لا تخشى أيّ شي، مقدّم كل شئ حتى روحك رخيصةً لأجلِ قضيّة وطنك الدافئ
أيّ رجلٍ أنت يا المّصباح
أيّ بطلٍ أنت يا عظيم

مميّز حتّى بين رفاقك بشهادتهم
قائد في كل شئ وفي إيّ مكان تترأس كل أمرٍ بتلقائيّةٍ وعفويةٍ تامّة
شهم،
كريم
أشهد لك بذلك ولن أوفيك حقّك مهما كتبت عنك
يعلم كلّ من عاشرك من هو المّصباح
أنت حبيب أمّك وبارّها
لاحقتك بركاتها أينما حللتْ أميري
النّبراس المضئ المبارك
سيد البّيت وتاج البيت ونوّارة البيت وأساسه
سند إخوتك الرّحيم بنا الّذي يحفّنا بخوفه ورعايته
كبيرنا وحامينا وركّازتنا
((((((((((((((((((((المّصباح أبوزيد طلحة))))))))))))))))))
أخيرآ وليس أخرآ سأكتب فيك يا فارس كتيبة البراء بن مالك وأميرها الهّمام حتى يجفّ قلمي وترفع الصّحفَ…
من أرض وجودي حيث أنا هنا لك تحاياي عن بعد إلى أن ألقاك
إخوتك حبيبات قلبك التوأم الرائع الأميرات ولاء ودعاء وصغيرتك الجّميلة إباء يبلغنك أشواقهنّ وتحيّاتهن حتّى نلقاك جميعنا بخير..
وإليك أيضآ يا بطل
أخاك وشقيقك وحبيبك ونصفك الآخر من خارج البلاد الولايات المتّحدة الأمريكية الدّكتور(((((( طلحة أبوزيد طلحة))))))) يبلغك فخرِه بك وبنضالك ويتمنّى لولا ظروف الحياة لو كان حاضرآ يحمل سيفه في غمدِه بيسراك يشد من عضدك فعهدناكما مُذْ صِغركما تشرّبت أرواحكما بحبّ الوطن والدّفاع عنه
ومن أمريكا الأميرة ((( جني))) الجّميلة تَفْخرْ بأنّك عمّها ووالدها الثّاني
أيّها الفّارِسْ نُبْلِغُكَ سلامنا وتحايانا وتحفّك دعوات كل الشعب العظيم في ربوع الوطن وخارجه
وإليكم يا من كنتم تتدّعون بأنكم دعمٌ سريع
ولم تخيّبو ظنّنا فيكم بأنّكم
موتٌ شَنِيعْ
نَهْبٌ فَظِيعْ
فشََلٌ ذَرِيعْ
سيكن لكم على يد المصباح درسآ تتداولهُ أجيالكم أمثالآ في الذّعر والخوف والهّزيمة

وإليكِ يا خُرْطُومُ
قادمون
قادمون
قادِمون
يا حبيبتي آتون
لا تخشِين ولا تخافين ولا تفزعين
قسمآ بإذنه قادمون
ويا مساكين الدَّعم السّريع
نحن نشفق عليكم مّن عقولكم الخّاوية الّتي أودَتْ بكُمْ إلى حتفِ نهايتِكم التّي كانت لا محالة ستُلاحِقُكم أينمما حلَلْتُمْ وكانت مصيركم ومآلِكُمُ المّشهود ووصمةِ عارٍ تقترن بإسمكم إلى قيامِ السّاعة ترتبط بنسلِكُمُ المشُرئِبْ من مدارِسكُمُ الرّخيصة
رسالتي إليكم الأخيرة وإلى قياداتِكُمُ المْوهُومة
إسرحوا وإمرحوا قليِلآ، وودّعوا أمانيكم المّستحيلة فإنّ المّصباح المّلك الموكّل بنزعِ أرواحِكُمْ قادم إلى ميادين الجّغْم بِقوّة فستنالونٌ من ويْلاتِهِ ما يُصلِبُكُمْ حَيْرَةً ودَهْشَة فانتظِروه سَتضِجُّ ساحات البلد الطّاهرة بدمائِكم الفّاسِدة وسيغسِلُهَا غَيْثُ الله الطّاهِرْ…
فيا حيارى الطّرق المّوعِرِة أنتم لستم رعاة الإبل كما تنعتون أنفُسكم سابِقآ لأنها مهنة الأنبياء الشّريفة أرفَع من أن تُنْسَبْ إليكم
بل أنتم رُعاة الفّساد والحرام والجّرم المخجِل
فلقد رميتم بأنفسِكم إلى التّهلكة
ولأنّ ما بُنِيَ على باطِلٍ سيُقتَلعُ من جذورِه قِسرآ رغْم أنْفِكْم المائِلْ
فلا تظنّون بأنّكم إستبحتُمْ دمائنا ونفوسنا وأموالنا وأعراضِنا ولا تزعمون بأنّ ذاك الدّمار والفعِل المّشين سيكسِرُنا
فنحنُ قوم خلِقنا للقّتال
لا وألف لا يا جبناء
فنحنُ أمّةٌ صِّلِبَة متوكّلَة
فمن رزقنا سيرزقّنا أضعاف
فالعِوَض الجمّيل من الله
تلك الأشياء تُبهِرُكم أنتم يا ضِعاف النّفوس لأنّنا نحسبها متاع دنيا زائلة وزائل نعيمها، فليتكم تفهمون ما تهتفون من شعارات مزيّفة لا تؤمنون بها ولا تعونها …
والله هو المعطي وهو الآخذ ونُحْبِطكُم حين نّستلم الأرض تربةً عظيمة على قلبنا سنعمّرها حبآ
وما عنْدَ اللهَ باق…

وإليك مصباحي ونبراسِي الّذي لا ينطفئ مع نهاية خِطابي إليك
شفاكِ الله وجعلك ذخرآ للوطن
أدعو إليك مع المّطر وقت السّحر وقت الفّجر
أن تطيب لأني أعرفك تحسب الثواني وتنتظر إستعادة عافيتك
كي تكمل مسيرتك القّتاليه الّي تمارسها بحب
مستعيدآ نصرَك حتّى فتح المقدِس الشّريف
لا خيارين سوى
نائلآ نصرآ مبينآ ورزقآ بحياة
أو نصرآ مقرونآ إكرامآ بشهادَة من الله لأنّك تستحقّها
فأعلى الجّنانْ مقامُك ، الّذي يَطِيبْ بِكْ ويشبهك، ومجاوَرة الحبيب المّصطفي نصيُبُك ومفازَكْ الأعظمْ
وإلى الجرحى أجمَع شفاكم الله وإمتلأت أبدانَكم عافية بِقدْرِ عطائِكُمْ الجّزْل وأكْثِرْ
وإلى شُهَدَاء نَضَال حبّ الوّطن أبْلِغُوا منّا فِرْدَوْسُكُمُ السّلام إلي أن نلتقي ونتبرّك بمجاورة أرواحكم الملائكيّة هُناك أنتم وحبيبنا الشّفيعْ

وإلى قوّاتِنا البّاسِلَة السّودانيّة السّود عْذرَآ وعَفْوآ وصَفْحآ عاجِزة عنْ خطّ حرفٍ واحدٍ أمامكم والسّلام

وإليكِ أنتْ يا عرِيس الحّور وفارِسْ نصْر الوّطن الهّمامْ
أخطّ مخطوطي إليك ممزوجآ بدمعٍ غزير فخرآ بك وحبآ وتقديرآ……

إليك يا محبوبي
أحبّك في اللّه
وأقولُ قَوْلِي هذا وأستغفِرُ الله لّي ولَكِ ولجميع المسلمين..
وكلّنا مع المّصباح
( برّاؤون يا رّسُوْل اللّه)
وإنت يا فَرِيقْ الخّلا

تُجْغَمْ بَسْ✌️

ٓــــــــــــ
السّابًعْ مّن سّبتمبِرْ العّوْدِة والنّصْرْ والشْهَادَة
بِلُغَة الجّنجويد التُّجُمْ:
(أخْتَكْ يا وِلْضْ أَمِّي)
الاء أبوزيد طلحة إبراهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى