صحة وعافيةمقالات

التكنولوجيا الحيوية و السكان

اكتشف العلماء العديد من الجينات يمكن استخدامها في الهندسة الوراثية لتغيير صفات جسدية و ذهنية في الانسان . خلاف جامح بين العلم والاخلاقيات في فكرة تدخل هذا العلم في جميع محاور حياة الانسان ..
اما فكرة زيادة متوسط عمرالانسان والسيطرة على اعراض الشيخوخة
على طاولة علماء البحث العلمي في جانب الهندسة الوراثية .. حيث اكتشف أخيرا عدد من العلماء أحد الجينات المجهولة التي تؤخر التقدم في السن، ويأمل العلماء من أن يتمكنوا من ذلك في معالجة هذه الجينات التي ستؤدي الى استمرار انقسام الخلايا وبالتالي تأخير اعراض الشيخوخة.
وتامل البشرية أن تحقق الهندسة الوراثية اكتشافات هائلة لتعزبز مستوى الرعاية الصحية والتنبؤ بالأمراض الجينية للتغلب عليها .
شيخوخة السكان احدثت اضطرابات لاتقل عن تلك الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري. فالعالم يفتقر حتى الآن خطة متماسكة لما يجب فعله حيال هذه المشكلة السكانية.
اوضاع المسنين في العالم ليست جيدة مقارنة مع البالغين الصغار. إذا المقدرات الجسدية والعقلية لا تتدهور في سن الشيخوخة لن نضطر إلى إنفاق مبالغ هائلة على الرعاية الصحية، وعلاوة على ذلك فإن فئة المسنين لا تزال في القوى العاملة، وتساهم في الثروة بدلا من استهلاكها فقط .
ونحن جميعا نعلم ان الشيخوخة بتغيراتها وامراضها مشكلة ضاغطة حقا. ربما سنجد أن التكنولوجيا الحيوية يمكن أن تحل مشكلة “شيخوخة السكان”.
و الان هناك امثلة لذلك سواءً في مواضيع طبية أو زراعية أو متعلقة بالغذاء نباتياً أو حيوانياً ، فالتكنولوجيا الحيوية هي تقنيات تستخدم الكائنات الحية أو منتجاتها لانتاج أو تعديل مختلف المواد لخدمة الانسان.
التكنولوجيا الحيوية استخدمت منذ زمن بعيد باختيار نباتات معينة أو حيوانات معينة للتلاقح مع بعضها البعض لإنتاج الأنواع المرغوبة.
في عصرنا هذا الهندسة الوراثية اصبحت من اهم تقنيات التكنولوجيا الحيوية وهي عملية معقدة لنقل الجينات من كائن حي إلى كائن حي آخر، والجين هو حامل الصفة في الكائن الحي، ونقل جين منتج لصفة معينة من كائن حي الى كائن حي لآخر بنجاح يعطي الكائن الجديد صفة الكائن الأول.

ويمكن انتاج محاصيل ذات قيمة غذائية مرتفعة، أو محاصيل مقاومة للأمراض أو الحشرات المؤذية عن طريق الهندسة الوراثية .في مجال الصحة والطب تستخدم التكنولوجيا الحيوية لانتاج الأدوية أو التعويض عن مواد معينة مهمة في جسم الانسان، ومثال على ذلك، استخدام البكتريا لانتاج الأنسولين لمرضى السكري.
والآن، تطور العلم وصار التهجين يتم صناعياً في المختبرات عن طريق تكسير المادة الوراثية للخلية الحاملة للصفة للحصول على جين معين.

أ. د. عزيزه سليمان علي
استشاري الطب الباطني القلب و طب الشيخوخة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى