أعمدة رأي

اللاجئون وتربية الأطفال

🖌️ حذيفة زكريا محمد

يعتبر الاهتمام بالمنظومة الأخلاقية لتربية الأطفال السودانيين اللاجئين في المعسكرات على مستوى الدول المضيفة لهم من أهم المعايير التي يمكن أن تضمن مستقبل الأطفال وتنمية مجتمعات اللاجئين لضمان مستقبل الأطفال والاستفادة منهم بعد عودتهم إلى أرض الوطن السودان ، وتزداد هذه الأهمية عند الحديث عن نظام يركز على نواة مهمة من المجتمع تتمثل في رعاية الأطفال وتربيتهم من أجل إعدادهم لمواجهة التحديات التي فرضتها حتمية الحرب السودانية مما يزيد من هذه التحديات و الظروف الفريدة الراهنة والتحديات السياسية والاجتماعية وتوقف التعليم والصدمات النفسية وغيرها من التحديات الأمر الذي يتطلب منا جميعا الاهتمام بشريحة الأطفال وفق نظرة شاملة تنشئ جيلا واعيا قادرا على مواجهة مختلف التحديات.

تعتمد التربية لأي مجتمع على مجموعة من القيم المعروفة لدى أفراده، والمتوافقة مع معتقداته الدينية وفق تصور دقيق يتم اكتسابها من خلال عملية التطبيع الاجتماعي للطفل منذ سن مبكرة، مع القيود التي يفرضها المجتمع على سلوك الفرد والتي تبدأ في بيئته وما توفره له من خبرات على الرغم من هذه الأهمية الحيوية للدور الأخلاقي في حياة كافة المجتمعات، فإن هذه القيم وتطورها لدى الأطفال في مخيمات اللاجئين، لا تزال بحاجة إلى نظام عمل متكامل يؤسس لتعزيز قيمهم الأخلاقية والروحية والإنسانية حتى يتمكنوا من النهوض بالمجتمع السوداني في المستقبل.

الآن أصبح من الضروري أن يشارك جميع اللاجئين في عملية التربية ،بدءاً من المنزل والشارع والأسواق وأماكن التجمعات حيث يجب معالجة أي سلوك غير تربوي، كما

يجب على كل فرد في مجتمع اللاجئين أن يتعامل مع جميع الأطفال على أساس أطفاله، مما يساهم في التربية ويضمن مستقبلاً مشرقاً للوطن بالإضافة إلى ضمان أمن واستقرار الدول التي تحتوي على اللاجئين وتعزيز قيمة ومكانة الإنسان السوداني.

الأربعاء 10 /يوليو /2024 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى