أكد القيادي بحزب المؤتمر السوداني مهدي رابح أن الطريق لإصلاح المنظومة الأمنية، والعسكرية، وإدماج الدعم السريع ليس طريقاً سهلاً مفروشاً بالورود بسبب أن الأجندات تقف خلف الكلمات الصائبة ، و من المرجح ، أنها لا تتطابق مع أهداف التحول المدني الديموقراطي الحقيقي، وأوضح رابح في تصريح لـ(الجريدة) ،أن الكيانات ذات الصبغة العسكرية والحاملة للسلاح اليوم الرسمية منها وشبه الرسمية، بما فيها بعض الحركات المسلحة، هي عبارة عن كيانات تسيطر عليها نخب صغيرة ،وتستغلها من أجل تحقيق طموحات سياسية واقتصادية تتقاطع مع الغايات الوطنية، وأعتبر أن تطور الأحداث منذ سقوط النظام ، قوض من مصداقية تصريحات القادة العسكريين بسبب أنها تعد موسمية ،كما أنها رسخت من حقيقة قدرة هذه النخب الإطاحة بكل القيم الإنسانية والوطنية من أجل مصالح صغيرة وضيقة، ونوه إلى أن ما يهمهم هو إدارة العملية السياسية بحصافة وواقعية وإستغلال معطيات الواقع المتاحة لإنجاح عملية التحول المدني الديموقراطي بصورة سلمية وبأقل التكاليف المادية والبشرية والعمل على إخراج البلاد من حالة اللادولة التي تعيشها الآن إلى حالة الدولة الطبيعية التي يسود فيها حكم القانون ولا تحتكر فيه الدولة العنف وتمتلك قوة عسكرية مهنية محترفة ووطنية.
