الأخبارسياسة

بشرى الصائم: اجتماع البرهان وحميدتي تجاهل الأسباب الحقيقية للخلاف

قال منسق الكتلة الوطنية في قوى الحرية والتغيير بشرى الصائم لـصحيفة ”العرب” إن اللقاء بين البرهان وحميدتي كان متوقعًا، وتكرر مرات عدة منذ نشوب الأزمة بينهما، وكان الاجتماع تصالحيا، لكن ما تمخض عنه من نتائج معلنة أقل من المتوقع، لأنه تم تجاهل الأسباب الحقيقية للخلاف وتتمثل في تباين الرؤى بين قادة الجيش والدعم السريع حيال عملية إعادة هيكلة القوات النظامية.

وأضاف أن ملف إعادة الهيكلة يواجه صعوبات كبيرة، لأن الأمر لا يخضع فقط للجيش وقوات الدعم السريع فهناك قوى مدنية لديها رؤية للإصلاح، وحركات مسلحة يجب الاستماع لها، وهو ما يشكل لب الصراع الذي لم يحسمه البرهان وحميدتي في اجتماعهما الأخير، وأن الخلاف الشخصي بين القائدين أدى فقط إلى تشكيل لجنة أمنية مشتركة لإرسال إشارة بأن الأزمة بينهما لن تؤثر على التنسيق الأمني والعسكري.

وأكد الصائم أن اللقاء تطرق إلى قضية إعادة الهيكلة ما يشعل الخلاف العسكري – العسكري، وسوف يساهم الانفراد بالسلطة وإقصاء الآخرين في زيادة حدة الخلافات بين المكونات المدنية، وجرى تجميد الهيكلة لتراجع فرص تطبيقها على الأرض، وبدلاً من أن يفرُغ الجميع للحل السياسي تفرغوا لمحاولات تخفيف حدة الصراعات.

وجاء اجتماع البرهان وحميدتي بالتزامن مع إصدار الجيش السوداني بيانا السبت حمل أوجها إيجابية بتأكيد التزامه بمجريات العملية السياسية والاتفاق الإطاري.

وأرسل إشارة إيجابية للدعم السريع باتهام جهات (لم يسمّها) بالمزايدة على مواقفه وقيادته ورآها “مكشوفة للتكسب السياسي والاستعطاف وعرقلة مسيرة الانتقال”.

وبدا أن بيان الجيش كان ردًا على تصريحات أدلى بها حميدتي قبل أيام، قال فيها إن خلافه ليس مع الجيش، إنما مع “المتمسكين بالسُّلطة الذين لا يرغبون في تسليمها إلى المدنيين”، في إشارة واضحة إلى البرهان وبعض قادة الجيش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى