الأخبار

تحالف دولي جديد تمخضت عنه إجتماعات “جنيف” لإنهاء الصراع في السودان

بريليو: مصممون على إنهاء هذه الحرب المروعة

 اختتمت اجتماعات جنيف حول السودان   اعمالها اليوم بالإعلان عن تشكيل تحالف دولي جديد تحت اسم “التحالف من اجل تعزيز السلام وانقاذ الأرواح في السودان (ALPS)، يضم الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، ومفتوح لمن يرغب في الانضمام اليه من الدول والمنظمات الاقليمية والدولية الأخرى.

وحتمًا أنها خطوة ايجابية متقدمة، في ظل اصرار القيادة العسكرية في السودان عدم المشاركة في أي تفاوض مع الدعم السريع إذا لم ينفذ ما تم الاتفاق عليه في مايو 2023، وجرى توثيقه في ما عرف بإعلان جدة، والذي تفسره قيادة الجيش والملتفون حولها والمحرضون لها بأنه خروج الدعم السريع من بيوت الخرطوم والأعيان المدنية، واضاف اليه البرهان الخروج من ولايات والجزيرة وسنار ودارفور التي انسحب منها الجيش وتركها بمواطنيها للدعم السريع.
الإعلان عن تشكيل “مجموعة الألب” صدر اليوم عبر بيان اصدره المشاركون في لقاء جنيف، الذي استمر لعشرة ايام بحضور وفد من الدعم السريع الذي استجاب للدعوة،

ذكر بيان أن الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة اجتمعت بسويسرا في 14 أغسطس 2024، تلبية لنداء السودانيين، بهدف اتخاذ إجراءات ملموسة وفورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني وإنقاذ الأرواح وتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية. بناءً على أساس عملية جدة.

وأن تلك الاجتماعات نجحت في تأمين إعادة فتح وتوسيع طرق الوصول الإنساني الحيوية، وتلقت التزامات بتحسين حماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، فضلًا عن وضع إطار لضمان الامتثال لإعلان جدة وأي اتفاقيات مستقبلية بين الأطراف المتحاربة.

واضاف البيان “باستخدام نموذج تفاوضي هجين يجمع بين الدبلوماسية الشخصية والقرب والافتراضية، أقامت مجموعة ALPS شراكة مع المستجيبين الإنسانيين في الخطوط الأمامية وأشركت بشكل مباشر قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لفتح ممرات الوصول لتسليم الغذاء والدواء والخدمات الطارئة لملايين السودانيين المحتاجين”.

وقال البيان مجموعة ALPS حصلت على ضمانات من كلا طرفي الصراع لتوفير وصول إنساني آمن ودون عوائق من خلال شريانين رئيسيين – معبر الحدود الغربي في دارفور عند “أدري”، وطريق الدبة وصولًا إلى غرب السوان عبر شمال انطلاقًا من بورتسودان. وان شاحنات المساعدات على الطريق لتقديم الإغاثة من المجاعة في مخيم زمزم وأجزاء أخرى من دارفور.

وقال البيان “يجب أن تظل هذه الطرق مفتوحة وآمنة حتى نتمكن من زيادة المساعدات إلى دارفور والبدء في تحويل مسار المجاعة.
واضاف البيان “لا يمكن استخدام الغذاء والمجاعة كسلاح حرب. نواصل إحراز تقدم نحو فتح طريق وصول عبر تقاطع سنار، كما تقوم الأمم المتحدة بإجراء دراسة جدوى للطرق عبر البلاد التي يمكن أن تمكن من وصول المساعدات. إن تأمين هذه الطرق من شأنه أن يوسع نطاق الوصول الإنساني لنحو 20 مليون سوداني معرض للخطر.
ودعا البيان “جميع الأطراف إلى ضمان استمرار هذا التدفق العاجل للمساعدات وتسريعه. وتحقيقا لهذه الغاية، نرحب أيضا بقبول قوات الدعم السريع لنظام إخطار مبسط لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية، ونشجع القوات المسلحة السودانية على اتخاذ إجراءات بشأن مقترحات مماثلة”.

وقال البيان في مواجهة العنف الوحشي المستمر والفظائع، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة ضد المرأة، من الأهمية بمكان أن يتخذ الطرفان المتحاربان إجراءات فورية نحو تنفيذ إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان الصادر في 11 مايو/أيار 2023 وفقا لقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2724 (2024) و2736 (2024)، اللذين اعتمدا في 8 مارس 2024 و13 يونيو/ 2024 على التوالي، والبيان الأخير لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي المؤرخ 21 يونيو 2024.
وقال البيان وحقيقا لهذه الغاية، عملت مجموعة ALPS أيضا على تعزيز حماية المدنيين، بما يتفق مع التزامات الأطراف بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان والتزامات جدة “لقد حثثنا الطرفين، وحصلنا على التزام قوات الدعم السريع، بإصدار توجيهات قيادية لجميع المقاتلين في جميع صفوفهم بالامتناع عن الانتهاكات، بما في ذلك العنف ضد النساء أو الأطفال، واستخدام المجاعة أو نقاط التفتيش للاستغلال، والهجمات على العمليات الإنسانية والخدمات الأساسية مثل الحقول الزراعية والمزارعين والعمليات المتعلقة بالحصاد”.

واوضح البيان ان مجموعة ALPS قدمت لكلا الطرفين المتحاربين اقتراحًا لآلية امتثال لحل النزاعات، وتلقي الشكاوى، ومعالجة المشاكل الناشئة فيما يتعلق بتنفيذ الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين بموجب الاتفاقيات القائمة، بما في ذلك إعلان جدة، والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. نحن وشركاء آخرون على استعداد للعمل مع الطرفين لتشغيل هذه الآلية.

وختم البيان بالقول: “نحن نقدر قرار قوات الدعم السريع بإرسال وفد رفيع المستوى إلى سويسرا للتواصل مع مجموعة ALPS. على الرغم من أننا كنا على اتصال مستمر مع القوات المسلحة السودانية افتراضيًا، فإننا نأسف لقرارهم بعدم الحضور، ونعتقد أن هذا حد من قدرتنا على إحراز تقدم أكثر جوهرية نحو القضايا الرئيسية، وخاصة وقف الأعمال العدائية على المستوى الوطني.
واختتم البيان بالقول “تظل مجموعة ALPS منفتحة على انضمام الطرفين إلى جولات مستقبلية من المحادثات لتخفيف معاناة السودانيين بشكل عاجل. نحن نواصل التزامنا بالرد على نداء الشعب”.
وفي تغريدة له قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بريلييو: “المجوعة المشاركة في المفاوضات قررت البقاء في جنيف حتى يوم الأحد القادم 25 أغسطس 2024 لرؤية ما يحدث على الأرض وخصوصا فيما يتعلق بدخول المساعدات عبر معبر (أدرى). وقال إنه فخور جدًا بالعمل مع مجموعة ALPS، ويشكر شخصياً زملائيه على تصميمهم الثابت على إحداث فرق في تحسين حياة الشعب السوداني. و”إننا، معًا، وبالشراكة مع العديد من البلدان والمنظمات المعنية الأخرى، مصممون على إنهاء هذه الحرب المروعة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى