أعمدة رأي

تغيير السياسات لا تغيير الأشخاص

✍🏽 حذيفة زكريا محمد

السياسات الإنكفائية التى تقوم على الإزالة والتبديل الغير مبرر التى مارسها النظام السابق في تغيير ولاة الولايات، عندما تمر إحدى ولايات البلاد المختلفة بصراعات داخلية، جميعها سياسات خاطئة وغير مجدية لعدم وجود رؤية او خارطة واقعية لحل المشكلات .

في الكثير من الحالات لم تكون المشكلة في الولاة أنفسهم بل هي أزمات تتطلب المعالجة الجذرية لأن الوالي البديل سيواجه نفس التحديات والأزمات التى ستقوده إلى التراجع والفشل، من الأفضل توفيق أوضاع الولاة ومنحهم الصلاحيات الأمنية والعسكرية الكاملة مع الإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وفقاً لإتفاق سلام جوبا .

إن تغيير ولاة الولايات دون معالجات جذرية يزيد الفجوة بين المواطنين والحكومة وذلك يؤدي إلى عدم الإستقرار الأمني ويساهم في تهيئة البيئة التي عبرها تتم تصفية الحسابات مع الخصوم سياسياً بإشعال فتيل الصراع ومن ثم المطالبة بإقالة الولاة، الأمر الذي جعل المواطن ضحية لسياسات المكايدة والمؤامرة، النظر إلى هذه المعالجات والعمل على تغييرها هي العامل الأساسي في إستقرار وآمن الولايات، وذلك من خلال إتباع اسلوب تغير السياسات وليس الأشخاص، حتى تكون سياسات ثابتة ناجحة راسخة يتبعها كل الولاة الذين سيمرون بالولاية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى