الأخبار

“توباك ، والننة ” ينكران أقوال المتحري بمواجهتهما

انعقدت جلسة محكمة بلاغ العميد شرطة علي بريمة امس بحضور اولياء الدم، وهيئتي الدفاع والاتهام، والمتحري الثاني والثالث، والمتهمين.

والأسبوع المُنصرم قررت المحكمة تعليق الجلسة بعد وقت وجيز من بدايتها عقب إحضار المتهم “توباك” وعليه علامات اعتداء ومقيد بالأغلال

وقبيل بدأ الجلسة تداخلت رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين المحامية إيمان حسن عبد الرحيم مستفسرة من المحكمة عن الأوامر التي اصدرتها في الجلسة السابقة بشأن التقصي لما حدث للمتهم الاول محمد آدم أرباب (توباك).

الجريدة : فدوى خزرجي
اجراءات قانونية في مواجهة ادرة السجن
ورد قاضي المحكمة على هيئة الدفاع مشيرا الى أنه الجلسة السابقة تم احضار ذات المتهم مقيدا الى قاعة المحكمة ودون إحضار مفتاح القيد، كما كان المتهم يعاني من اصابة سطحية وفقا للتقرير الطبي ، وقال : اصدرت المحكمة توجيهات الى ادارة سجن كوبر بعدم احضار اي متهم مقيدا الى المحكمة ، كذلك طلبت الافادة الكاملة عن الوقائع التي ادت الى تقييد المتهم محمد ادم أرباب، فضلاً عن افادة بعدم تنفيذ امر المحكمة السابق بخصوص وضع المتهمين معاً في الحبس، وأضاف القاضي وجهنا إدارة السجن بتسليم الافادة قبل جلسة اليوم، وزاد : ادارة سجن كوبر اغفلت هذه التوجيهات رغم استلامها لأصل الخطاب بتاريخ 6 ديسمبر الامر الذي يضعها تحت طائلة مخالفة أمر القانون وأوامر المحكمة.. لذلك تجد المحكمة في ظل هذه الظروف انها لا تطمئن لاستمرار المتهم (توباك) في سجن كوبر، وعليه قررت المحكمة تحريك إجراءات قانونية في مواجهة مدير سجن كوبر القومي اللواء الطيب عمر أحمد ، وذلك لعدم انصياعه لأوامرها بنقل المتهم الأول توباك وحبسه مع زملائه المتهمين في حراسة واحدة وعدم إحضاره أمامها مقيداً بالأصفاد، وأعلن قاضي المحكمة زهير بابكر عبدالرزاق، تقييد دعوة جنائية تحت المادة 90 من القانون الجنائي السوداني في مواجهة مدير سجن كوبر القومي اللواء شرطة الطيب أحمد عمر الامين، ووجه بمخاطبة النيابة المختصة بصورة من القرار من اجل الدعوة ، كما اصدر قرار قضى بنقل المتهم الأول توباك من سجن كوبر القومي دون تسمية السجن الذي سينقل إليه .

مواصلة الجلسة
مواصلة لجلسة الاستماع السابقة لأقوال المتحري الثاني عقيد شرطة حامد شاندينا .. بدأ المتحري باستعراض اليومية قائلاً : بتاريخ 22 يناير 2020م تم عمل مواجهة بين المتهمين أحمد الفاتح أحمد ، ومحمد أدم أرباب يعقوب وحدد لكل منهم دوره في طعن العميد شرطة علي محمد بريمة (اقوالهم في صفحة (87 _ 89) وبحضور المتهمين اقوم بعمل مواجهة بينهم حسب توجيهات النيابة العامة صفحة “52 _53”
واضاف: حسب اقوال المتهم محمد الفاتح “انا بعرف الزول ده اسمو محمد ادم ارباب … نحن ثوار .. في يوم 13 /1/2022م الساعة الثانية مساء… يوم الموكب.. طعن العميد في ظهرة بالجانب الشمال بسكين لونها بيضاء ويدها بنية ولما جينا خليناها في الباب فوق.. وأنا ما تابع لمجموعة غاضبون ..انا طعنت العميد في العضد في الجنبة الشمال السكينة وقعت ماعارف محلها… محمد الطيب قال لي أنا طعنت العسكري ما وراني محل طعنوا ، وانا ومحمد ادم طعنا الضابط ، انا بعرف زينب بواسطة محمد ادم ارباب”

اقوال توباك
وزاد : اما محمد ادم ارباب حسب اقواله في يوميات التحري كالآتي: ” انا محمد آدم ارباب الزول ده إسمو محمد الفاتح ملقب بالننة جمعتنا الثورة بطلع معي المظاهرات… يوم 13 /1/2022م الساعة الثانية مساء يوم الموكب انا طعنت الضابط ظهرة طعنة واحدة بالجبنة الشمال بسكين حقتي انا …لونها بني غامق بعد الحادث ختيتا في جبرة في دخلة الباب… كنا قاعدين معاهم الفترة الاخيرة قبل الموكب …بعد الحادث جينا قعدنا معاهو وبيتنا يوم واحد… زينب جمعتنا بيها الثورة وكانت تدعمنا بالقروش… تبرعات من برة السودان تستلمها زينب وتدينا ندي كل الشباب.. زحل قاعدة برة السودان اتصلت علي مرة… زينب بتعرف محمد الرفاعي هو مسؤول من الدعم زينب… انا وريتا بأني طعنت الضابط، قالت لي بشوف ليك محل آمن ادتني مبلغ 50 الف ايجار بيت في جبرة… الدكتور ما عندو اي علاقة بينا.. الحاجات اللقوها هي شنطة حقتي بها خوذة صفراء وجزمة سوداء .. انا كنت لابس (فنيله) مبرقعة، العسكري اتعرف علي بطرف ادم الدومة.. زينب بتحول مرات عن طريق عمر نور الدائم أو سلافة، انا عايز اعترف قدام القاضي”
ووجه القاضي بسؤال الى المتهم محمد الفاتح الشهير بـ”البننة” عن المواجهة .. نظر الننة الى المتحري وابتسم ابتسامة ساخرة وانكر اقواله، وقال : يامولانا لم يتم عمل مواجهة بيني وبين توباك التقينا في مسرح الجريمة فقط.

بينة كافية
ثم مضى المتحري الثاني في متابعة استعراض اقواله وقال بتاريخ 24 /1 تم تمثيل كيفية ارتكاب الجريمة بوجود الادلة الجنائية للمتهمين أحمد الفاتح أحمد ، محمد ادم ارباب يعقوب، وبتاريخ 25/ 1 ، تم استجواب شاهد الاتهام شرطة صبري ابراهيم، وفي ذات التاريخ تم تفتيش شقة الصحافة التي ضبط بها المعروضات اقوالهم صفحة “95 _ 96 ” ، واردف : وفي تاريخ 26/ 1 / 2022م بناء على خطاب مسؤول الشؤون القانونية ورئاسة الشرطة تم تسليم اوراق البلاغ لنيابة التحقيقات الجنائية لمواصلة التحري ومن خلال التحريات توجد بينة كافية لتقديم المتهمين للمحاكمة تحت المواد” 21 على 30 “

افادة ادارة السجن:
اثناء انعقاد جلسة المحكمة وردت افادة من ادارة سجن كوبر في الساعة الحادية عشر والثلث ردأ على توجيهات المحكمة، حيث رأت المحكمة تأخر وصول خطاب ادارة السجن، واكدت بأنها على علم بموعد الجلسة، وبررت ذلك لجهة ان المتهمين تم اخطارهم من داخل السجن ، واشارت الى ان الزمن المحدد لانعقاد الجلسة عند الساعة التاسعة صباحا وكان توجيه المحمة بان تصل الافادة قبل قبل موعد الجلسة، واكدت بأن الفترة كافية، وقال : القاضي زهير بابكر عبد الرازق وكأن ادارة السجن تختبر مدى صبر المحكمة او ما يمكن ان تتخذه من اجراءات، وذكر بأن خطاب السجن وضح تقييد المنتظر المذكور “محمد ادم ارباب ” ومعه منتظر اخر” كانا يتهاظرا وذلك حسب افادتهم ثم تحول الهزار الى عراك بينهم، وكان ذلك خارج الزنزانة وليس داخلها، ووقعت المشاجرة بسبب اختلاف حول جردل استحمام يخص منتظر اخر وانه عند تقديمه لإدارة القسم قام المذكور بتهديد القوة العاملة ورغم ذلك لم تتم محاسبته على ذلك السلوك المشين، وان هذه الواقعة تمت قبل خروجه لجلسة المحكمة بدقائق معدودة وليس لإدارة السجن اي علاقة بالحادث” .
ونوه الخطاب بان ادارة السجن قامت باتخاذ الاجراءات اللازمة بوضع القيود على المنتظرين حول سياق واتخاذ الاجراء الاداري اللازم بواسطة الضابط المتحري، ونوهت الى ان وضع القيد على اي نزيل لا يعتبر جزاء بل اجراء امنيا وتدبيرا احترازيا خشية الهروب او أن يلحق المنتظر الاذى بنفسه او غيره، وذلك حسب ما نصت عليه المادة 62 من لائحة تنظيم العمل بالسجون ومعاملة النزلاء.
وكما نوهت ادارة السجن خلال خطابها بأن وضع المتهمين في زنزانة واحدة امر متروك لإدارة السجن ويدخل في المنحى الاداري ويعرف بتصنيف وتوزيع النزلاء وذلك ما نص عليه قانون تنظيم السجون ومعاملتهم لسنة 2010م، بالإضافة الى ان هناك العديد من الجوانب التي تستصحب التصنيف كنوع الجريمة وأبرزها الفصل بين المتهمين في الجريمة الواحدة.
ومن جهتها اعتبرت المحكمة ان تأخير وصول الخطاب الى هذه المحكمة بعد انعقاد الجلسة وصدور قرار المحكمة حول الوقائع امر مقصود، وبررت ذلك لجهة ان تاريخ تحرير هذا الخطاب 7 / ديسمبر 2022م، بالإضافة الى ان المحكمة تجد ان الافادة حول المشاجرة التي حدثت بين المتهم ونزيل اخر مقبولة، واردفت : غير انه ليس من المقبول ان يرسل المتهم الى المحكمة دون مفتاح القيد ونوهت الى ان اللوائح التي يجب ان تقرر حضور المتهم مقيداً أم لا .
في نهاية الجلسة وجهت المحكمة بتسليم هيئة الدفاع بصورة من مستندات الاتهام “سي، دي”، على أن يتم عرضه للمناقشة، وأعلنت رفع الجلسة الى الاحد القادم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى