🖌️ حذيفة زكريا محمد
ورغم الألم والتحدي والفتن وفقدان الأرواح والممتلكات والنزوح واللجوء، إلا أن التمسك بالوطن وتغذية النفوس بروح الوطنية هو الخيار الأمثل لضمان وحدة السودان والحفاظ على هويتنا وهوية دولتنا السودانية التي لا مثيل لها.
وما نراه من نوايا بعض الدول الأجنبية والعمل المنظم للاستخبارات العالمية يجعلنا نستشعر الخطر الذي يهدف إلى تفكيك السودان والاستفادة من موقعه الجغرافي المميز وثرواته الكبيرة بعد إفراغه من أبنائه وزرع الفتنة فيه.
إن ما نراه يحدث للأطفال والنساء في مخيمات اللاجئين
خارج حدود الوطن وفي مراكز الإيواء داخل الوطن الجريح
وفقدان الفرص التعليمية لأهم شريحة من أطفال المستقبل يفرض علينا أهمية التعامل مع هذه الحرب اللعينة بعمق وعقل كبيرين من أجل حل القضايا بطرق جذرية بعيداً عن التحديات السياسية أو القبلية والغبن المتراكم.
ويجب أن نعلم جيداً أنه لا يمكن لأي دولة أجنبية أن تحل مشاكلنا فهم يعملون على صب الزيت على النار
ويبقى السودان يخصنا رغم جحيم الحرب والمعاناة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود وتوحيد الصف الوطني دون الاستسلام للسياسات الفاشلة التي جلبت لنا الكوارث وإلا فإن النار ستشملنا جميعاً ويكون الحصاد بعد بضع سنوات فقدان الهوية للجميع دون استثناء.
#إن الآراء والأفكار الواردة في مقالاتنا تنبع من جوهر الواقع ومن خلالها نعبر عن وجهة نظرنا التي قد نكون فيها على صواب أو على خطأ.#
الاحد / 19 مايو /2024 م
