خبير في مجال النفط: سيطرة القرار السياسي على البترول والطاقة في السودان
الخرطوم- رسال نيوز
أقر الخبير في مجال النفط دكتور فتحي ابو الحياة سيطرة القرار السياسي على البترول والطاقة في السودان ، وزاد: هناك دول لاتريد للسودان التقدم رغم نفوذ السودان وموقعه وسط التسع دول المحيطة ، ونادي الدولة بالتفكير في المصلحة العامة للسودان في اتفاقات سد النهضة بغية الاستفادة القصوى من السد
واشار ان هناك عوامل سياسية أخرت الاستفادة من طاقة الهايدروكاربون (النفط والغاز) في السودان بالإضافة لتدخلات سياسة ، لافتا ان هنالك مؤامرة كبيرة ضد استخراج بترول السودان وشدد في ندوة ( اقتصاد النفط والغاز واثرها على الطاقة في العالم) التي نظمتها منظمة الغصن الأخضر بنادي الزوارق علي اقتناص الفرصة لإيجاد طاقة البديلة كالطاقة الشمسية، والهوائية، واعادة التدوير، في ظل الصراعات للاحتراز، وقال ان ماكرون في فرنسا في حملته الأخيرة ذكر انه سيتخلص من الاعتماد على الهايدروكاربون احترازا في خطة ٢٠٣٠ بايحاد بدائل لا توقف عجلة الاقتصاد، لافتا الي انه رغم الصراع الحالي في روسيا والحرب المستعرة الا انه ظل الأنبوب الناقل للغاز والطاقة يعمل، مما يبين حوجة وأهمية الطاقة
واعاب على المسئولين بالدولة في عدم التفكير في الاستثمار بالزراعة والموارد الغير الناضبة ، لاصلاح حال الاقتصاد السوداني في ايام وجود النفط وزاد: لما احتاج السودان لاحقا، وقال: يجب البحث عن اقتصاديات بديلة للطاقة في حال حدوث اي طارئ كخطة بديلة
واكد ان وزارة النفط لم يكن لديها معلومات دقيقة ترصد وتخطط لقطاع النفط، مؤكدا بأن السودان دولة محورية بها موارد اكتشاف وشواهد كبيرة في مجال النفط في منطقة شرق السودان والولايات الغربية كردفان وجنوب السودان بالاضافة الى شواهد للغاز الطبيعي تمت حفريات لكنها تحتاج لتكنلوجيا متطورة للاستفادة منها ، مشيرا الى برغم بدء الحفريات عبر شركة شيفرون الأمريكية للبترول والغاز في العقود الماضية الا انه تم ايقافها وارجع ذلك الي ان النفط سلعة تتحكم فيها السياسات الدولية والعمل الاستخباراتي.
ودعا فتحي للاستفادة من الطاقات المختلفة في اقاليم السودان المختلفة لدفع عجلة الإنتاج والتنمية المستدامة للفائدة انسان السودان.
