الأخبارثقافة وأدب

خرطومنا ستعودُ

حمدي علي.(المتنرفز الزهجي)

خرطومنا ستعودُ رَغمَ دمارِها
عملاقةً ، وسترتقي وتدومُ
وبإذنِ ربِّ العالمينَ مَلِيكِنا
ستغوصُ في لُجَجِ الهَنا وتعُومُ
زَهْواً تُعانِقُ ناطِحاتُ سحابها
زُحَلاً، فيلزمُ حُضْنها وينومُ
وتدورُ في بحري المصانعُ فائضٌ
إنتاجها ، بل حَدُّه الحُلقومُ
وتعودُ لامدرمان بهجةُ إرثِها
فالخيرُ في أرجائها مَردومُ
و يسودُ صوتُ أثيرها سودانَنا
وكذاكَ تلفازٌ لها معلومُ
ومجالسُ الأُنسِ الجميلةُ تزدهِي
يرتادُهُنَّ كواكبٌ ونجومُ
ونصير نحنُ على الخلائقِ سادةً
مَن غيرُنا يبغي العُلا ويرومُ ؟
تتزاحمُ الخيراتُ تَطلبُ وُدَّنا
ويكونُ طَوعَ بَنانِنا المعدومُ
ونَغِطُّ من راحاتِنا في نعمةٍ
حتى تبينَ على الوجوهِ جِضُومُ
مِنْ ثَمَّ نشهدُ موتَ صَفِّ رغيفِنا
ويصيرُ أكلُ دِجاجِنا اللَّكُّومُ
و بِطاقةٍ شمسيَّةٍ تَيَّارُنا
ينداحُ في أسلاكِنا ، ويَحُومُ
وبلا مُقابِلَ يستَقِرُّ بدارِنا
تُكْوَى به بعدَ الغسيلِ هِدومُ
وبه يُشَدُّ الفولُ في كَنتُّوشِنا
تُطهى به ام تَكَشو، كذاكَ لُحُومُ
وبتُولُ تفرُكُ ويكةً بِمَزاجِها
وتعوسُ كِسْرةَ صاجِها كلتومُ
ويُغاظُ كُلُّ مُكابرٍ مُتَقَرضِمٍ
و يُمَدُّ من حُسَّادِنا القَدُّومُ
وبِكَفِّنا مقبوضةٌ يا صاحِبي
سَتُصِيبُ ظَهرَ عَدُوِّنا ام دلدومُ
فَيَهابنا ذاكَ العُتُلُّ وينبري
متراجفاً والخَشْمُ منه يصومُ
وتبوسُ ساداتُ الخُلوقِ نِعالَنا
لِحُضورِنا كلُّ الخُلوقِ تقومُ
ويَرِكُّ طيرُ السَّعْدِ في جَنَّاتِنا
ويطيرُ عنَّا نحسُنا والشُّومُ
ونعيشُ في دَعَةٍ ونحمَدُ ربَّنا
ويَكِيلُ خَشْمَ عَدُوِّنا الزَّقُّومُ

. 🕊️حمدي علي🕊️
. 🕊️المتنرفز الزهجي 🕊️
. 🕊️٢٥أكتوبر ٢٠٢٣م 🕊️

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى