أعمدة رأي

دور علماء الدين فى إصلاح المجتمع والدولة

📝 حذيفة زكريا محمد

على أهل الإختصاص بالشأن الديني في الأوقاف والشؤون الدينية وهيئة علماء السودان والمنظمات والجمعيات الدينية ورجال الدين والحفظة والشيوخ، ضرورة التحرك العاجل والفوري تجاه قضاء الوطن و التعامل مع مسائل الشأن العام وقضايا الساحة السياسية السودانية، لتجنب الفتنة الكبيرة التى تركها النظام السابق نسبة لمتاجرته بالدين وتمسكه بعلماء السلطان الأمر الذي أفسد الكثير من المفاهيم تجاه الشرع الحنيف وفتح الباب على مصراعيه أمام أعداء الدين وأصحاب الأفكار الهدامة للإسلام في قفل الطريق أمام رجال الدين ومحاولة إقصاءهم من المشهد السياسي .

أن مشكلات السودان تُعد من أكثر القضايا التي تؤرق المجتمع كله، لما لها من آثار وخيمة مدمرة على الوطن و الشعب معاً ، خاصة مع إنسداد الأفق السياسي بنسب كبيرة وإبتعادنا عن الدين الحنيف وعدم العمل بحرمات الدين مثل قتل النفس بغير حق وتجاوزنا لحدود المحظورة شرعاً، الأمر الذي يستلزم من أهل الدين جميعاً وقفة جادة لرفع درجة الوعي عند المواطنين بمخاطر تجاوز الشرع الحكيم وما يترتب عليه من آثار إجتماعية خطيرة لا تخفى على أحد.
لا بد لجميع المؤسسات الدينة من مواجهة مشكلات الوطن عبر إستراتيجيات وآليات وإجراءات مناسبة لرفع الوعي لدى المواطن وتعليمه أصول الدين وحدوده عبر عمليات تأهيل وبناء قدرات المواطن في ظل تفشي الجهل والبطالة .

قضايا البلاد الشائكة والمعقدة تحتاج إلى تكاتف وتعاون بصدق وإخلاص من قِبل مؤسسات الدولة الدينية من منطلق صلاحياتها ومسئولياتها في سبيل الحفاظ على البلاد التي أمر الله تعالى بالسعي إليها في إطار ما أوجب علينا من عبادة وعمران للأرض .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى