أعمدة رأي

د. رجاء شوكت .. تكتب .. اجتماع المبعوث الأمريكي بقادة الانتقالية هل هو المعبر من لج الخلافات

اجتمع أمس المبعوث الأمريكي برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو ود. عبد الله حمدوك رئيس الوزراء ، الاجتماع خلص بالمضي حسب الوثيقة الدستورية والالتزام بها حتى الوصول إلى الانتخابات وكذلك الالتزام باتفاقية جوبا للسلام ، بمعنى أن الطريق الذي رسمه المبعوث الأمريكي الخروج من هذه الأزمة هو ذات الطريق المرسوم منذ التوقيع على الوثيقة الدستورية .. تساءل المتابعون ماذا اضاف اجتماع المبعوث الأمريكي بقادة الفترة الانتقالية ، الإجابة لا تحتاج لكثير عناء ، يعلم البرهان وحميدتي أن دعوتهم لتوسيع قاعدة المشاركة كلمة حق اريد بها باطل ، ولاثارة قلاقل بين مكونات الحاضنة ، لأن وحدة هذه المكونات على كلمة واحدة يعني أن البرهان وحميدتي سيرحلان عن كرسيهما مجرد انتهاء فترتهما حسب الوثيقة الدستورية والاثنين لا يريدان مغادرة السلطة لأسباب معروفة أولها أن  فقدهما للنفوذ يعني وضعهما في قائمة الاتهام في جريمة فض الاعتصام وتقديمهما للمحاكمة ، والأخرى أن حميدتي يريد الاحتفاظ بنفوذه للتمدد في نشاطه الاقتصادي والمحافظة عليه ، وفقده للسلطة يعني فقده النفوذ الذي يمنحه حق الحصول على مزيد من الامتيازات في مربعات الذهب وتهريبه دون عراقيل . 
_ كرر البرهان طلبه من قحت توسيع قاعدة المشاركة ، وجدد اتهامه لقوى بعينها بالسيطرة على المناصب الدستورية والمدنية وقال بأنه لابد من مشاركة الجميع عدا المؤتمر الوطني المحلول ، مؤكدا التزامه بالوثيقة الدستورية الى حين قيام الانتخابات ، برهان تغيرت لغته وبات يستخدم لغة ناعمة مع الإيحاء بأنه لن يترك منصبه كرئيس للمجلس السيادي الى حين انتهاء الفترة الانتقالية رغم إدراكه الكامل باستحالة استمراره ، حيث أعلن الشارع صراحة عدم قبوله بالرجل بعد نوفمبر وهو نهاية فترته حسب الوثيقة الدستورية ، البرهان يبدو أنه ما زال يعول على اعتصام القصر والضغط المعيشي على المواطن بعد اغلاق الشرق والميناء بواسطه مواليه من فلول النظام البائد الذين يستغلون الأخطاء الفادحة لاتفاقية جوبا ومساراتها التي لم نجن منها غير المزيد من التشظي .
* عموما الشارع لم يعد يثق في السلطة ولا في المجتمع الدولي الذي يعرف من هي الجهة التي تسعى لإعاقة الفترة الانتقالية ولا يتخذ  حيالها أي خطوة لادانتها على الأقل .
* استغرب جدا من شبكة التواصل الاجتماعى التي كان يستخدمها الدعم السريع وتم إغلاقها بواسطة الشركة العملاقة (فيس بوك )  لصالح من أو ماذا أنشأ الدعم السريع  هذه الشبكة ولماذا كانت  تبث الشائعات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى