إقتصاد

شركات اجنبية تسرق ذهب السودان

الخرطوم- رسال نيوز
اتهم خبراء اقتصادين شركات اجنبية تعمل على سرقة موارد السودان من معدن الذهب واكدوا ان معظم هذه الشركات افسح لها المجال في عهد النظام السابق برئاسة البشير حيث ظهرت أكبر عمليات التهريب بدخول شركات روسية فاسدة، وعمت الفوضى حقل التعدين منذ ذلك لحين
مشيرين الى خسارة السودان أموال طائلة بسبب التهريب غير القانوني لمعدن الذهب، بأيدي شركات أجنبية، وقد تسبب النظام السابق في عهد البشير في هذه السرقات الضخمة.

وكانت قد اعترفت الشركة السودانية للموارد المعدنية في تقارير سابقة بان السودان فقد مايفوق (75%) من انتاج الذهب عبر التهريب .

وقد اشار الصحفي خالد التجاني في مقال منشور بجريدة ايلاف الى ذلك في قوله: من المهم الإشارة إلى أن الأجندة العسكرية والجيوسياسية تطغى على ما عداها في ميزان العلاقات السودانية الروسية. والتبادل التجاري بين البلدين يسجل أرقاما متواضعة حيث تقتصر على استيراد السودان لمواد غدائية من روسيا يسيطر القمح والدقيق على النسبة الأكبر منها، مع ملاحظة أن السودان ليس لديه سجل صادرات إلى روسيا.

واضاف التجاني إن حجم ومجالات الاستثمارات الروسية في السودان لا سيما في مجال تعدين الذهب يلفها الكثير من الغموض سواء في حجمها أو في علاقاتها الخفية بالأطراف النظامية، وهو مبحث لتحقيقات استقصائية عميقة.

واكد التجاني في المقالة المنشورة ان العلاقة مع روسيا أخذت طابعاً سياسياً في أواخر عهد النظام السابق عندما دعا البشير في سوتشي الرئيس بوتين أواخر العام 2017 إلى حماية “السودان” من التهديدات “الأمريكية”، وبرزت بعد ذلك إلى السطح قضية “القاعدة العسكرية” أو “مركز الخدمات اللوجتسية للسفن الروسية على البحر الأحمر”، وتعدى ذلك إلى استقدام خبراء روس في الشأن الاقتصادي.

واعتبر التجاني أن الصراع المحتدم حالياً حول أوكرانيا سيحد كثيرا من قدرة روسيا على المساعدة في ظل تعرضها هي نفسها لعقوبات غربية.

وختم التجاني حديثه بالقول (مرة آخرى سيجد السودان، نفسه ضحية مغامرات خاسرة في إدارة السياسة الخارجية بنهج قصير النظر).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى