إقتصاد

شعار (صحافة قابعة تحت حصار رقمي) يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة

 

 

وكالات – رسال نيوز
يعدّ الثالث من أيار/مايو بمثابة الضمير الذي يذكر الحكومات بضرورة الوفاء بتعهداتها تجاه حرية الصحافة، ويتيح للعاملين في وسائل الإعلام فرصة التوقّف على قضايا حرية الصحافة والأخلاقيات المهنية. ولا ننسى أن اليوم العالمي لحرية الصحافة يعدّ كذلك فرصة للوقوف إلى جانب وسائل الإعلام الملجومة والمحرومة من حقها بحرية الصحافة ومساندتها. ويعدّ هذا اليوم أيضاً فرصة لإحياء ذكرى أولئك الصحفيين الذين قدموا أرواحهم فداءً لرسالة القلم.
وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة تستضيف اليونسكو وجمهورية أوروغواي الشرقية في الفترة الممتدة من ( 2 – 5) أيار/مايو 2022 المؤتمر العالمي السنوي لليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يُعقد في صيغة هجينة في بونتا ديل إستي في أوروغواي. ويحمل المؤتمر شعار “صحافة قابعة تحت حصار رقميّ”، وسيناقش المؤتمر تأثير العصر الرقمي في حرية التعبير وسلامة الصحفيين، والحصول على المعلومات ومسألة الخصوصية.

كما يعدّ الثالث من أيار / مايو فرصة سنوية للإشادة بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، ورصد الوضع الذي تؤول إليه حرية الصحافة حول العالم، والذّود عن وسائل الإعلام وحمايتها من الهجمات التي تستهدف استقلاليتها، ناهيك عن تكريم الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في الميدان. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت اليوم العالمي لحرية الصحافة في عام 1993 بموجب توصية تم اعتمادها في الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا القرار جاء استجابة لدعوة من الصحفيين الأفارقة الذين أصدروا في عام 1991 إعلان ويندهوك(link is external) التاريخي بشأن تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها.
تحظى حرية الصحافة وحرية التعبير بمكانة جوهريّة ضمن المسئوليات المنوطة باليونسكو، إذ تؤمن المنظمة بدور هذه الحريات في تحقيق التفاهم المتبادل لبناء السلام المستدام.

ويسهم اليوم العالمي أيضاً في توعية المواطنين بشأن الانتهاكات التي تتعرض لها حرية الصحافة – فلا ننسى أنّ عشرات البلدان حول العالم تُخضع منشوراتها إلى الرقابة وتفرض عليها الغرامات وتجعلها دائماً عرضة للتعليق أو الإغلاق، في حين يتعرض الصحفيون والمحررون والناشرون لشتّى أشكال المضايقات والاعتداءات والاحتجاز وحتى القتل.

فدعونا نغتنم اليوم العالمي لحرية الصحافة كي نسهم في تشجيع مختلف المبادرات التي من شأنها الارتقاء بحرية الصحافة ورصد الوضع الذي تؤول إليه حول العالم.

سوف يجمع اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2022 الأطراف المعنية من صنّاع السياسات والصحفيين وممثلي وسائل الإعلام والناشطين والمسؤولين في مجال الأمن السيبراني والخبراء القانونيّين، وذلك للوقوف على هذه القضايا والتوصل إلى حلول ملموسة من شأنها مواجهة التهديدات المتمثلة في الرقابة المتزايدة المفروضة على حرية الصحافة والخصوصية.

من جهتها دعت المديرة العامة لليونسكو، السيدة أودري أزولاي، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة التصدي لمخاطر التي ينطوي عليها العصر الرقمي واغتنام الفرص التي يتيحها. و لذا،  أدعو الدول الأعضاء وشركات التكنولوجيا والأوساط الإعلامية وسائر فئات المجتمع المدني، بمناسبة هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة، إلى التكاتف من أجل رسم معالم  جديدة للمشهد الرقميالحالي  ،بمايضمن حماية الصحافة والصحفيين على حد سواء.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى