قمة أسفيرية للمناخ بين قادة الصين وفرنسا وألمانيا

بكين 19 إبريل 2021 (شينخوا) قال خبراء إن القمة الأخيرة التي أجريت عبر الفيديو بين قادة الصين وفرنسا وألمانيا بعثت بإشارة إيجابية إلى المجتمع الدولي للتعامل بشكل مشترك مع التحديات العالمية مثل تغير المناخ، مشيرين إلى أن القمة تحمل أهمية كبيرة لبناء نظام عالمي عادل ومعقول ومربح للجميع لحوكمة المناخ.

وشارك الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة عبر الفيديو، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في بكين يوم الجمعة. وتبادل قادة الدول الثلاث وجهات النظر متعمقة حول التعاون في مواجهة تغير المناخ وكذلك العلاقات بين الصين وأوروبا والتعاون في مكافحة الوباء والقضايا الدولية والإقليمية الرئيسية.

قال علي الحفني، سفير مصر السابق لدى الصين، إن اجتماع الصين وفرنسا وألمانيا يشير إلى موقف الأطراف الثلاثة الثابت للحفاظ على التزاماتها تجاه المناخ، ويرسل رسالة إيجابية للغاية إلى الدول الأخرى لتكون جزءا من الإجراءات الرامية إلى خفض الانبعاثات. وأشاد السفير السابق بالصين ووصفها بأنها “نموذج للمجتمع الدولي في مجال معالجة الانبعاثات العالمية”.

في ما صرح ريتشي ميرزيان مدير برنامج المناخ والطاقة بالمعهد الأسترالي لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن “القمة تُظهر أن الالتزام بالعمل المناخي يمتد من الصين إلى أوروبا، وهذا أمر ضروري إذا أردنا جميعا تنفيذ اتفاقية باريس التي تتطلب زيادة الطموح في العقد المقبل”. وذكر همفري موشي، الأستاذ في جامعة دار السلام في تنزانيا، أن تغير المناخ يمثل تحديا عالميا يتطلب مشاركات نشطة من جميع دول العالم. وأفاد موشي أن هذه القمة قدمت مثالا جيدا للتعامل مع القضايا العالمية مثل تغير المناخ ووباء كوفيد-19 من خلال التعاون الدولي.

وقال روني لينز، مدير المركز الصيني-البرازيلي للبحوث والأعمال، إن الرئيس شي أعلن أن الصين ستسعى جاهدة إلى بلوغ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ذروتها قبل عام 2030 وتصبح محايدة كربونيا قبل عام 2060، مبينا أن هذا التزام كبير، وهو يعكس موقف الصين المسؤول تجاه تغير المناخ.

شينخوانت