تقارير

متطوعو القضارف نموذجاً للعطاء الإنساني المتفرد

القضارف : مجاهد نصرالدين
منذ دخول اول فوج من النازحين في أبريل من العام الماضي تداعى المئات  من  المتطوعون بولاية القضارف والمنضوين تحت منظمات المجتمع المدني معلنين إستقبالهم  ومساندتهم لكافة الوافدين من مناطق الخرطوم المختلفة ، حيث بادروا في إنشاء غرف الطوارئ ومراكز الإيواء بمختلف محليات الولاية .

مجدداً  جراء توسع حركة النزوح استقبلت ولاية القضارف آلاف النازحين ووفقاً للتقارير الإعلامية المتداولة أكدت  ارتفاع أعداد الفارين من أحداث ولاية سنار إلى الولاية لـ 120 ألف نازح، منوهة إلى حصر 90 ألف نازح عبر التدخل الفوري والسريع من قبل وزارة الصحة الولائية .
مقابل هذا الكم الهائل اصطف عدد مقدر من المتطوعون في الحقل الإنساني إبتداء من دخول النازحين لحدود ولاية  القضارف مروراً بكل المحليات يقدمون لهم المساعدات الإنسانية و هو عمل دؤوب ومجهودات مقدرة لإحتواء المتأثرين بنيران الحرب ونجد رغم غياب الأدوار المؤسسية لحكومة الولاية إلا أنه  استطاع المتطوعون ان تتضافر جهودهم بالتعاون مع الخيريين والمجتمعات المحلية  التي ساهمت  بتوفير الطعام  والمعينات اللازمة رغم قلة الإمكانيات .

الدكتور  (إسماعيل الصافي) عميد كلية التربية – جامعة القضارف  يُشير  إن حركة النزوح واللجوء هي حالة طبيعية تحدث في كل بقاع الأرض فلذلك انها حق إنساني أصيل فضرورة وجود منظومة عمل إنساني شاملة  واجب على الجميع حيث تضع فيها حماية الأشخاص المتضررين نصب عينيها ،
احد متطوعي غرفة الطوارئ ببلدية القضارف يقول : إن كل الخدمات الإنسانية التي يقوم بها هؤلاء المتطوعين هي سمة أساسية داخل المجتمع  السوداني
مضيفاً في قوله :  نحن نعمل بجهد مكثف رغم قلة الإمكانيات آملين من الجهات الرسمية ان تقوم بتفعيل ادوارها للمساهمة في تخفيف معاناة النازحين  وذكر في معرض حديثه إن دخول أعداد كبيرة من النازحين جعل الضمير الإنساني يصحو لدى الكثيرين ليتسابقو لتقديم المساعدات والتطوع بالأماكن التي خُصصت مؤخراً لإستقبال النازحين كما أن الحملات الندائية التي نظمها النشطاء والمتطوعون  في كافة وسائل التواصل الإجتماعي اتاحت لعدد من الخيريين لمد يد العون عن طريق جمع التبرعات بمختلف المنصات الإسفيرية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى