الأخبارسياسة

مطالبات لتسريع تنفيذ مشروعات إعادة الاعمار لاعادة اللاجئين لديارهم 

 طالبت قيادات الادارات الاهلية بالمحليات الشمالية الغربية لولاية شمال دارفور (الطينة، امبرو، كرنوي) السلطات الاتحادية و الاقليمية والولائية بضرورة تسريع العمل في تنفيذ برامج ومشروعات إعادة اعمار المناطق التي دمرتها الحرب  والتي نصت عليها اتفاقية جوبا للسلام في السودان، و توفير الخدمات الأساسية التي تمكن اللاجئين السودانيين بمعسكرات شرق تشاد من العودة الى مناطقهم والاستقرار بها .

جاء ذلك في سلسلة الاجتماعات التي عقدها رئيس المجلس الاعلى للسلم والمصالحات بالولاية المهندس ابوبكر حامد نور مع تلك القيادات ومع لجان الأمن بالمحليات الثلاث خلال زيارته التي قام بها مؤخرا الى تلك المحليات بغرض استلام  عدد من المشروعات التي نفذتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بدعم من عدد من الجهات المانحة، بجانب الوقوف على الانجازات التي تمت عبر النفائر الشعبية دعما للجهود المبذولة لاعادة توطين اللاجئين والنازحين وتعزيز وبناء السلام وإعادة الادماج المجتمعي.
وقال رئيس المجلس الاعلي للسلم والمصالحات والتنمية في تصريح لـ(سونا) إنه قد لمس خلال اللقاءات التي عقدها مع ممثلي العائدين من معسكرات النزوح بدولة تشاد رغبتهم الأكيدة وحماسهم الكبير في العودة إلى مناطقهم الأصلية بالمحليات الثلاث بعد أن اطمأنوا على حالة الاستقرار والاستتباب الأمني الكامل، وعزا المهندس عدم اكتمال عودة جميع اللاجئين الى ضعف القدرة الاستيعابية لمرافق المياه والصحة والتعليم لاحتياجاتهم ، ولكن المهندس نور عبر عن اشادته الكبيرة بالجهود التي بذلتها المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وشركائها لما بذلوها من جهود مقدرة  خلال الفترة الماضية في إعادة تأهيل مستشفى الطينة الريفي وتزويدها بالمعدات َالادوات الطبية الحديثة، علاوة على تنفيذ حزمة من المشروعات الخدمية المهمة للعائدين من اللجوء بمحليتي كرنوي وامبرو، ووصف المهندس نور حفر وتأهيل حفير مسكي للمياه بمحلية كرنوى والذي تم تنفيذه بدعم الاتحاد الأوروبي والذي تم تزويد بوحدة معالجة مياه وصهاريج لتخزين وتوزيع المياه وفصل شرب الإنسان عن الحيوان وصفه بأنه انجاز نموذجي في مجال المشروعات التي يحتاجها الإنسان والعائدون من اللجوء بوجه خاص إلى المحليات الثلاث.
الي ذلك قال ممثل الإدارة الأهلية بمحلية الطينة حسين بشارة دوسة إن انشاء وإعادة تأهيل المرافق التعليمية والصحية ومرافق المياه التي دمرتها الحرب يمثل امرا مشجعا ودافعا قويا لجميع اللاجئين السودانيين في معسكرات شرق تشاد للعودة الى مناطقهم، معبرا عن شكرهم للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي قامت بإنشاء وتأهيل المرافق الخدمية من أجل تهيئة البيئة الجاذبة للاجئين حتى يعودوا الى مناطقهم الأصلية، داعياً بقية المنظمات الدولية الى أن  تحذوا حذوا مفوضية اللاجئين في انفاذ المشاريع الخدمية بمحلية الطينة لتمكين اللاجئين من العودة.
وكانت ممثلة اللاجئين العائدين الى محلية الطينة عفاف إسحق قد أوضحت أن عودة اللاجئين السودانيين من معسكرات تشاد الى المحليات الشمالية الغربية قد بدأت منذ شهر ديسمبر من العام ٢٠٢٠م الا انها توقفت بسبب عدم توفر خدمات المياه  والتعليم والصحة، مناشدة الحكومة والمنظمات بضرورة تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار بالمحليات الثلاث وعلى رأسها المياه لمساعدة اللاجئين في العودة الى ديارهم، كما طالبت الحكومة بدعم الشباب العائدين من معسكرات اللجوء بمشاريع إنتاجية حتى يساعد ذلك في استقرارهم حتى لايضطروا الى التفكير في الهجرة الى أوربا عبر البحر التي أصبحت تكلف الشباب أرواحهم، وقالت : “من حق الجيل الذي ولد وشب في معسكرات اللجوء على مدار العشرين سنة الماضية أن يعودوا الي وطنهم ويعرفوا الوطن وشكل علم بلدهم  وأن يتعلموا من مناهجه التعليمية حتى يتشربوا بالوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى