الأخبارسياسة

نازحون يتطلعون إلى نجاح المفاوضات المقبلة في سويسرا لتحقيق السلام ووقف النزاع .

عبر النازحون في شمال دارفور عن أملهم في المحادثات المقبلة في سويسرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من أجل إنهاء الحرب والتخفيف من معاناتهم الناتجة عن النزوح والتهجير.
وقد دعت وزارة الخارجية الأمريكية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للانضمام إلى محادثات مرتقبة تبدأ في 14 أغسطس المقبل في سويسرا، بهدف تحقيق وقف شامل لإطلاق النار واستكشاف إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية، بحضور ممثلين عن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

يرى النازح أحمد محمد آدم، الموجود في مركز إيواء مدرسة الأمل جنوب مدينة الفاشر، أن الدعوة إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين بشكل عاجل هي أمر بالغ الأهمية في ظل الظروف الاستثنائية التي يمرون بها. كما دعا إلى ضرورة استجابة جميع الأطراف لهذه الدعوة دون ربطها بالسيطرة على الأرض أو الحسم العسكري.

قال لـ”دارفور 24″ إن “دعوة الخارجية جاءت متأخرة بعد ما شهدته البلاد من قتل ونهب وتشريد للمواطنين، بالإضافة إلى التدمير المنهجي للمؤسسات ونهبها، وتوقف الخدمات الصحية والتعليمية، مشددًا على ضرورة ضغط الجهات الراعية للمفاوضات على الأطراف لوقف الحرب”.
وطالب أطراف النزاع بالجلوس معًا كسودانيين من أجل إيجاد حل للأزمة، مع الأخذ في الاعتبار ظروف المواطنين النازحين داخليًا واللاجئين في الخارج.
تقول أميرة صالح أحمد، من مخيم زمزم للنازحين في جنوب غرب الفاشر، إن أفضل خطوة لوقف إراقة الدماء وتسهيل وصول المساعدات الطبية والإغاثية للنساء والأطفال وكبار السن هي جلوس أطراف النزاع للتفاوض، مما يساهم في إعادة الحياة لهم.

أشارت لـ “دارفور24” إلى أن النساء هن الأكثر تضرراً من هذه الحرب ويفترض بهن تحمل الجزء الأكبر من التشريد وفقدان الأزواج.
دعت الطرفين إلى التحكّم في العقل وتجنّب إراقة الدماء، وأوضحت: “ما يفعلونه يؤثر سلبًا على مستقبل الأطفال والبلاد. يجب عليهم الاجتماع بدون أي شروط مسبقة، وأي قتال قديم يمكن حله من خلال التفاوض. إن استمرار الصراع العسكري في السودان سيطول بالنسبة للطرفين”.
أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو عن قبوله دعوة وزارة الخارجية الأمريكية للمشاركة في محادثات جنيف المقررة في أغسطس المقبل، بهدف إنهاء معاناة الشعب السوداني وتحقيق وقف شامل لإطلاق النار وتوفير المواد الإغاثية للمحتاجين في جميع أنحاء البلاد.
لم يصدر أي رد أو تعليق من الجيش السوداني على دعوة الخارجية الأمريكية للمشاركة في المفاوضات حتى اللحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى