أعمدة رأي

نجوى كسلا… تكتب… إنفض سامر “جنيف” فماذا بعد..؟

انفض سامر “جنيف” دون أن يحقق احلام وآمال واشواق الشعب الذي كان ينتظر انفراجة لوضعه البائس، عدا قدر من التقدم في اتفاق طرفي الحرب على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المهددة بالجوع والموت جراء تردي الخدمات العلاجية.

المراقبون يرون أن فشل “جنيف ‘ستكون له مآلات كارثية، خصوصاً أن العالم المهتم بالأزمة السودانية سيغض الطرف عنها في وجود أزمات مماثلة  كـ” حرب غزة”والحرب الروسي _الأوكراني، جراء تلكؤ أطراف الحرب بالذات الجيش الذي ظل يناور ويمانع في التفاوض  بأسباب غير منطقية.. ربما لكسب مزيد من الوقت عسى ولعل يحقق تقدماً على الأرض وبات هذا السبب واضحاً في خطاب أنصار الحكومة الانقلابية من الإسلاميين الذين يعتقدون أن ذهاب الجيش لأي تفاوض بوضعه الماثل كأنه يعلن الاستسلام وليس السلام..
 بعد فشل “جنيف” لن يهتم العالم  بالمواطن السوداني الذي ظل مشرداً في الملاجئ والمنازح ويكابد الأمراض المعدية، مع تزايد معاناة سكان المناطق الآمنة جراء السيول والأمطار التي ضربتها مؤخراً، ولم يعد الاعتماد على المجتمع الدولي لم يعد مجدياً لبطئه أو عدم رغبته في إنهاء الصراع في السودان رغم اعترافهم بأن الأزمة الإنسانية في السودان هي الأسوأ في العالم. 
كان الله في عون الشعب السوداني. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى