والدة (داعشي) سوداني تقاضي الحكومة البريطانية لسماحها بإعدامه

الخرطوم – رسال نيوز

تعتزم أم بريطانية من أصول سودانية مقاضاة الحكومة البريطانية لإبطال قرار وزير الداخلية ساجد جاويد عدم الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة بعدم إعدام ابنها الشفيع الشيخ الذي قبض عليه ضمن مقاتلي «داعش» في الرقة، وجردته بريطانيا من جنسيته البريطانية بالميلاد، وسلمته للولايات المتحدة. وكان الشفيع وشقيقه الأصغر هربا من لندن إلى سوريا حيث قتل الشقيق الأصغر بغارة للتحالف الدولي ضد «داعش». ونجحت والدتهما، وهي من أسرة شيوعية عريقة في السودان، الشهر الماضي في إرغام وزير الداخلية البريطاني على تعليق اتفاق بريطاني أمريكي لتقديم معلومات استخبارية يمكن أن تدين ابنها أمام المحاكم الأمريكية، باعتبارها غير قانونية إذا لم يواكبها حصول لندن على ضمانات من واشنطن بأنها لن تعدمه.

قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إنه من المقرر أن تبدأ غداً “الثلاثاء” محاكمة المتهم السوداني الجنسية الشفيع الشيخ أمام المحكمة الأمريكية بوصفه عضواً في خلية إرهابية وصفتها بسيئة السمعة.
وأوضحت الصحيفة أن الشفيع الشيخ متهم بالمشاركة في اعتقال وقتل الصحفيين وعمال الإغاثة على يد تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
ووفقاً لـ(الواشنطن بوست) فإن الشيخ (33) عاماً، واحد من أربعة مسلحين من داعش سافروا إلى سوريا من لندن، ونفذوا عمليات قتل وتعذيب بحق رهائنهم تم نشرها في مقاطع فديو تم بثها في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من رفض والدته مها الجزولي سلوكه وما قام به إلا أنها تحارب من أجل أن تتم محاكمته في بريطانيا بدلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية وقالت والدته: “إن هذه الحرب كونها معركة قانونية قادت السلطات الأمريكية إلى الموافقة على أنه لن يواجه عقوبة الإعدام وبدلاً من ذلك إذا أدين فسيواجه عقوبة السجن مدى الحياة”.