إن أعظم بلاء يواجه الشباب السوداني هو الابتلاء السياسي حيث يدافع كل فرد عن حزبه سواء بحق أو باطل مما ساهم في تفكك البلاد وزرع الفتنة بين السياسيين الأمر الذي جعل السودان فريسة سهلة للعديد من الدول الأجنبية التي تضع أنظارها على موارد الوطن.
واليوم نرى أنفسنا غير قادرين على مواجهة التحديات والحلول السياسية في الوقت الذي تعيش فيه المجتمعات السياسية أجواء التخوين والفتن ولأن الشباب هم العمود الفقري للأمة السودانية يجب علينا جميعا أن نراجع أنفسنا جيدا ونضع المصلحة الوطنية فوق كل المصالح وإفشال أجندة الأحزاب السياسية التي أصبح هدفها الأساسي إثارة الصراعات والتحريض على الحرب ومن ثم البحث عن سبل توقيع الاتفاقيات من أجل الوصول إلى السلطة التي تلطخت كراسيها بدماء الشعب السوداني وسط معاناه اللجوء وإذلال شعب وطن عظيم.
