أعمدة رأي

يوم اللاجئ العالمي

🖌️ حذيفة زكريا محمد

في يوم اللاجئ العالمي، يجب علينا أن نشيد بشجاعة وآمال الملايين من الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من الحروب والعنف والاضطهاد،أنا في تشاد ضمن اللاجئين واليوم أحتفل بهذه المناسبة للمرة الأولى (لاجئ) من السودان الحبيب بين لاجئين مليئين بالقوة والطموح رغم اضطرارهم للفرار من الصراعات والحرب السودانية.

علينا جميعاً على مستوى اللاجئين في دول العالم أن نعلم أننا أقوياء وقادرون على العمل جنباً إلى جنب مع المجتمعات المضيفة و يمكننا مواصلة الدراسة والتعاليم الدينية و الفقهية وممارسة العمل التجاري وتسخير مهاراتنا لمساعدة إخواننا اللاجئين وكذلك العمل على ابتكار سياسات للمساهمة في حل تحديات أوطاننا ونصرة الحق واستعادة الأمجاد.

يمكننا أيضاً إنشاء آليات للجهات المعنية للتأثير على العديد من الخطوات الإيجابية والملموسة والهادفة لتحسين ظروف اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم.

كما يجب على أبناء السودان في بالخارج بذل المزيد من العمل الذي يساهم في توفير العيش الكريم والحلول للاجئين أينما كانوا ومهما كانت الظروف.

كما يجب علينا خلال هذا اليوم أن نستعد لطرح سياسات مبتكرة وشاملة من شأنها أن توفر لعدد من اللاجئين فرصة العمل والعيش والتعليم والرعاية الصحية وهذا من شأنه تشجيع الاعتماد على الذات وتطوير الاقتصاد وتقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية.

إن ما يشهده السودان يتطلب عملاً جاداً لإعداد أنفسنا حتى نتمكن من المساعدة في إعادة بناء وطننا عندما تسمح لنا الظروف بالعودة.

لقد آن الأوان أن نلتزم جميعا بحسن الخلق ونربي أولادنا ونبتعد عن الانحراف والجريمة ونوحد كلمتنا.

السودان اليوم الذي يتسم بالانقسام والحرب لا يزال مثيراً للشفقة مما يترك العديد من اللاجئين حول العالم في وضع محير.

وإنني أدعو البلدان إلى اعتماد سياسات تستغل الإمكانات الهائلة للاجئين للمساهمة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلدان التي تستضيفهم.

الخميس 20 /يونيو /2024 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى