وضع والي الخرطوم المُكلف الأستاذ أحمد عثمان حمزة صورة واضحة للمشكلات التي تواجه الولاية بما يضع الإداريين أمام تحديات كبيرة من خلال اللقاء التفاكري اليوم بأمانة الحكومة مع الضباط الإداريين بالولاية وعددهم (546) حيث جاء اللقاء بعنوان من أجل خدمات أفضل لمواطني الولاية حيث إتسم بالشفافية حول المشكلات التي تواجه الولاية في تقديم الخدمات للمواطنين.
وأقر والي الخرطوم بوجود قصور واضح في الأمن ومعاش المواطن وصوب الوالي حديثة لابراز معآناة المواطن في شظف العيش بسبب الظروف الاقتصادية وعزا ذلك لازمة الحكم التي تعاني منها البلاد وانعكاسات الخلافات السياسية على الاستقرار.
وتطرق الوالي بالتفصيل لاوجه القصور ممثلة في تدهور الطرق ونقص إمدادات مياه الشرب وتراكم النفايات والمشكلات التي تواجه التعليم والصحة وتصريف مياه الخريف وغيرها من الخدمات.
واشار الوالي الى غياب العديد من لجان التغيير والخدمات عن المشهد التنفيذي أدى فجوة كبيرة بين المحليات واللجان وغياب دورها كحلقة وصل بين الحكومة والمواطن.
وقال الوالي “هذا واقعنا يجب نواجهه بكل تجرد وشجاعة وأن نعمل على توظيف الموارد الشحيحة لتوفير الحد الأدنى من الخدمات” ورهن الوالي النجاح في هذا التحدي على رغبة الضابط الإداري في أحداث التغيير والتواجد في الميدان والتحرك العاجل لتلافي اوجه القصور داخل الوحدات الإدارية والأحياء والأسواق.
وأضاف الوالي ان هناك فوضى ومخالفات يعج بها الشارع والساحات والميادين ومواقف المواصلات تحتاج إلى إرادة وتطبيق للقانون وقيام الإداري بمسئوليته كامله لإزالة المخالفات وكل اوجه العشوائيات.
وشهد اللقاء مداخلات مهمة من وكيل ديوان الحكم الاتحادي والاتحاد العام للضباط الإداريين المعاشيين والأمين العام لديوان الحكم المحلي والأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم الاستاذ رابح احمد حامد الذي أدار اللقاء حيث تحدث الضباط الإداريين بصراحة عن كيفية الارتقاء بمهمة الضابط الإداري في خدمة المواطن وإدارة شأن الخدمات كما تناولوا المشكلات التي تواجه الوحدات الإدارية للقيام بمهامها وقصور الامكانيات وغياب التدريب.
