حوارات

أميرة هشام الشرقاوي خبيرة التربية وتطوير المهارات والإرشاد الأسرى والصحة النفسية لـ “رسال نيوز” : وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين ، قد يكون أداه تساهم في الحفاظ على قيم وثقافة المجتمع اذا تم استخدامها بالطريقة السليمة ، وقد تكون اداة خطيرة لنشر السلوكيات المخالفة لعادات و تقاليد وثقافة المجتمع

في بداية الألفية الجديدة تسارع التطور التكنولوجي بشكل مدهش ، قاد هذا التطور  العالم إلى  مرحلة جديدة من التحول الاقتصادي والاجتماعي، ولم يتوقف  الأمر عند هذا الحد بل أصبح من السهولة تشكيل المجتمعات كما تتوق الكيانات الساعية للغزو الفكري والثقافي، وبالرغم من المخاطر الكبيرة التي تتربص بالمجتمعات المحافظة الا ان الجانب الإيجابي لا يمكن إغفاله، ولمعرفة تأثير منصات التواصل الاجتماعي على المجتمعات طرحنا جملة من التساؤلات على طاولة الاستاذة أميرة هشام الشرقاوي خبيرة التربية وتطوير المهارات والإرشاد الأسرى والصحة النفسية في هذا الحوار. 
– ما تأثير وسائل التواصل الإجتماعي على المجتمعات المحافظة..؟
– وسائل التواصل الإجتماعي العديد من الإيجابيات والسلبيات ومن تلك الإيجابيات زيادة الوعي لدى الأفراد وعلي الرغم من الإيجابيات إلا أن له العديد من السلبيات ومنها ضياع الهوية الثقافية وانتشار الثقافة والهوية العالمية وانتشار الشائعات.
– ما هو التحول الإجتماعي الذي طرأ على المجتمعات جراء انفتاح الفضاء الافتراضي..؟
– إن مواقع التواصل الإجتماعي يعد طفرة تكنولوجية حديثة ويسمح من خلالها نشر المعلومات والأفكار على نطاق واسع وقد ادي ذلك إلى كسر الحواجز بين الدول المختلفة وساهم ايضاً في تحسين الظروف الاقتصادية من خلال عمليات التسويق والترويج للمنتجات والخدمات والمشاريع الصغيرة والمنزلية والمشاريع الاونلاين وايضاً التعليم عن بعد .
– ما تأثير تدفق المعلومات على المجتمعات المغلقة..؟
– ان وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين ، قد يكون أداه تساهم في الحفاظ على قيم وثقافة المجتمع اذا تم استخدامها بالطريقة السليمة ، وقد تكون اداه خطيرة لنشر السلوكيات المخالفة لعادات و تقاليد وثقافة المجتمع .
– لذلك يجب على مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي التقيد بالإرشادات لتعزيز تاثير السوشل ميديا بشكل ايجابي و الحد من الاثار السلبية لها .
– ما تأثير منصات التواصل الإجتماعي على الأسرة ..؟
– التأثير السلبي:
إدمان التواصل الاجتماعي يؤدي لانشغال أفراد الأسرة كل بهاتفه، ما يتسبب في عدم تواصل أفراد الأسرة بالطريقة الصحيحة، الأمر الذي يحدُّ من امتلاكهم لمهارات التواصل وتكوين العلاقات الشخصية، وينعكس سلبا على تلاحم أفراد الأسرة وتفاعلهم مع بعضهم.
• مواقع التواصل الاجتماعي تساهم في حدوث الخلافات والمشكلات العائلية والزوجية بشكل خاص في بعض الأحيان؛ نتيجةً لما يحدث من مُقارنات بين الحياة الأسرية لأحد أفراد الأسرة وما يراه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يؤدّي بدوره إلى مشاعر الاستياء والإحباط .
– • تقليد الأطفال لذويهم في استخدام تلك المواقع بشكل كبير، وهو ما قد يجعلهم عرضةً لخطر التعرّض للآثار السلبية .
– التأثير الإيجابي:
لكن الأمر لا يرتبط بالجانب المظلم فقط فأحيانا يمكن أن تساهم وسائل التواصل الاجتماعي من جوانب أخرى في تماسك الأسرة حال استخدامها بشكل منضبط ما يترتب عليه:
• جمع شمل الأسرة، حيث يُمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع أفراد الأسرة البعيدين عن بعضهم البعض ممّا يُقوّي العلاقات الأسرية بينهم.
• تشكيل مصدر لأفكار وأنشطة عائلية تُعزّز التواصل بين أفراد الأسرة وتقوّي علاقاتهم ببعضهم البعض.
• مُشاركة اللحظات العائلية الجميلة والذكريات السعيدة، فضلاً عن إمكانية مُشاركة مواقع الأماكن التي تُهمّ أفراد الأسرة جميعهم؛ كأماكن التنزّه، أو المطاعم، أو غيرها.
• مساعدة الأطفال على تعلّم أشياء جديدة، بالإضافة إلى تسهيل تبادل الأفكار بينهم وتطوير مهاراتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى