🖌️ حذيفة زكريا محمد
إستقرار السودان ونهضته مرهون بالتوافق وإستئثار وإستشعار مسؤولية الوصول إلى تفاهمات بين الساسة والعسكر وأطراف العملية السلمية والشباب والمرأة والحركات المسلحة التي لم توقع بعد، وهذه حقيقة يجب أن لا يغفلها أي عاقل يحب مصلحة السودان، وهذا يعني أن أياً من يهدد بإقصاء الآخر يؤثر على مسار التوافق والوصول إلى حلول تعالج مشكلات وتحديات البلاد .
من المهم أن يتحمل كل طرف وجهة نظر الطرف الآخر لأن الإختلاف وارد ولكن بمزيد من الإجتهاد والحرص على السودان ومستقبله مع مراعاة جغرافية البلاد بهدف حل كل الإختلافات التي تشهدها الساحة السياسية السودانية والتي ستقود بدورها إلى جر البلاد إلى منزلق الفوضى والتشظي والإنقسام لا سمح الله، فحينها لن يفيد تحميل هذا الطرف أو ذاك المسؤولية.
علينا جميعاً أن نستفيد مما يجري اليوم في عدد من دول الجوار من فتن وما جرى في أقاليم وطننا الحبيب من إنتهاكات وإقتتال وتهتك في النسيج الإجتماعي خاصة في دارفور و كردفان والنيل الأزرق وأن لا نسمح بتقويض فرص الإتفاق على مشروع المستقبل عبر تضحيات ثورة الوطن التراكمية .
إن التوافق السياسي هو الأهم في هذه المرحلة بإعتبار أننا سودانيين ووحدنا قادرين على حلحلة مشكلاتنا وتحدياتنا الداخلية فنحن نمتلك قارب نجاة بلادنا عبر الوصول إلى حل يرضى به الجميع ويكون ذلك دليلاً للأجيال القادمة .
إن الواجب المتحتم اليوم على كل سوداني أصيل هو العمل بهدف الوصول إلى وفاق وطني الذي بات مسؤولية كل شخص يريد أن ينعم بوطن قوي آمن مستقر ومزدهر .
اختم حديثي بقوله تعالى
(فستذكرون ما أقول لكم ۚ وأفوض أمري إلى الله ۚ إن الله بصير بالعباد) .
