وزارة التجارة والتموين: التجارة قاطرة للنمو والتنمية
الخرطوم – رسال نيوز
تمهيدا لجذب المزيد من الإيرادات وفتح منافذ توسع تجارة الحدود مع دول الجوار في العمق الإفريقي عبر السودان نفذ برنامج الاطار المتكامل المعزز بوزارة التجارة والتموين ورشة عمل عن تجارة العبور بالتعاون مع وزارة النقل بقاعة الوزارة والتي افتتحتها السيدة ام سلمة محمد احمد مدير عام التجارة الخارجية انابة عن السيدة وزيرة التجارة والتموين مؤكدة فى كلمتها الافتتاحية على ضرورة تعظيم الاستفادة الدول الاقل نموا من برنامج الإطار المعزز استخدام التجارة كقاطرة للنمو والتنمية مما يتماشي مع مهام واختصاصات وزارة التجارة والتموين و التي تركز على تنمية الصادرات وترشيد الواردات واقامة شراكة قوية مع القطاع الخاص باعتباره شريك فى طريق التنمية .
وأشارت الى أهمية تجارة العبور وتهيئة وتوسعة الموانئ حتى تصبح تجارة العبور ذات عائد كبير للسودان، ثمنت مجهودات البرنامج المعزز بإقامة مثل هذة الورش بمشاركة الجهات ذات الصلة من القطاعين الخاص والعام التي تعمل على رفع الوعي بقضايا التجارة والتجارة العالمية.
من جهتها أكدت الاستاذة ام سلمة محمد احمد مدير عام التجارة الخارجية بوزارة التجارة والتموين فى كلمتها ان وزارة التجارة والتموين من الوزارات الهامة في تحريك الاقتصاد القومي وخلق العلاقات الدولية ذات الطابع التجاري و للوزارة علاقات عميقة مع القطاع الخاص بمختلف مؤسساته لدورها الفعال في كل ما يتعلق بالمشاركة في صناعة و اتخاذ القرارات الاقتصادية حيث يترأس القطاع الخاص مجالس سلع الصادر ويشارك بكفاءة في المجالس الاستشارية للسادة وزراء التجارة والكثير من اللجان الفنية. مشيرة الي أهمية هذه الفعالية والتي تمثل الدور المحوري الذي تقوم به وزارة التجارة والتموين في تسهيل عملية تجارة العبور وعقد الاتفاقيات الثنائية مع الدول المغلقة التي ليس لديها منافذ والتى أعطتها الاتفاقيات الدولية الحق في تسهيل تجارتها.
هذا وقد اوضحت بأن وزارة التجارة والتموين تقوم باجراءات تجارة العبور بكل سهولة ويسر وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة مؤمنة على أهمية الورشة و ضرورة الاستفادة من الأوراق والمناقشات وان تسهم في طرح العقبات ووضع الحلول و الخروج بتوصيات مثمرة تتبناها الجهات المختصة.
وعلى صعيد آخر فقد تحدثت السيدة/عفاف موسى الرفاعي وكيل وزارة النقل المكلف حيث امنت على أهمية الورشة وتعتبر موضوع تجارة العبور من أهم القضايا التي تحتاج لدراسة وتعظيم الفائدة مشيرة الي ان وزارتها تضع جميع إمكانياتها لتعزيز الاستفادة من هذة الورشة التى تطرح كل المشاكل والمعوقات و مقترحات الحلول التى تشكل التوصيات النهائية لتجديد طريقها إلى الحل الجذرى .
من جهته تحدث الأستاذ ناصر طلب منسق المشروع عن دور وأهداف المشروع موضحا انشطة المشروع التى يأتى تنفيذ الورشة ضمن احد انشطتها
ناقشت الورشة في اليوم الأول العديد من الاوراق حيث عرفت الورقة الأولى بتجارة العبور التى تتمثل فى القوانين واللوائح المنظمة لتجارة العبور وتعريف الجهات ذات الصلة بتجارة العبور قدمتها السيدة /سهام دوليب الازهرى الخبير فى مجال الترانزيت اتاحت الورقة الفرصة للعديد من المشاركين ( بنك السودان و هيئة الجمارك ووزارة النقل والقطاع الخاص ووزارة التجارة والتموين ووزارة الزراعة) وقد تم طرح العديد من العقبات التي تعترض تجارة العبور بالإضافة لطرح العديد من المقترحات التى تصب فى تعظيم الاستفادة من هذه التجارة الهامة.
و استعرض الدكتور مهندس محمد ابراهيم العاقب دور السكة حديد في تعزيز تجارة العبور موضحا الوضع الراهن وبعض الملاحظات الداخلية التي تؤثر في تطوير النقل العابر بالسكة حديد المتمثلة في استغلال الموانئ الداخلية لتجارة العبور عبر ميناء بورتسودان وميناء وادي حلفا وكوستي النهاري وميناء الميرم بحر العرب ونيالا بالاضافة للتشريعات القانونية ورفع قدرات الموارد البشرية و دعم وتطوير وسائل الاتصال و تتبع حركة وحدات نقل السكة حديد
كما قدم ماجد ابراهيم الحاج رئيس الإحصاء والبحوث والتعاون الدولي ممثل الموانئ البحرية ، ورقة المواني البحرية حيث استعرض دور هيئة الموانئ البحرية فى تجارة العبور والمعوقات التي تواجه الموانئ
واستعرض السيد عثمان الطيب – وزارة التجارة والتموين في ختام الجلسات ما تم تداوله
وذكر المهندس الشفيع سيد ايوب ممثل الطرق والجسور والبنية التحتية في ورقته عن دور الطرق والجسور فى تجارة العبور التحديات التى تواجه هذا القطاع حتى يلعب ذلك القطاع الدور المنوط به فى تجارة العبور .
نادى المشاركون بتفعيل تجارة العبور لتلعب دورا متعاظم فى مساهمة السودان فى التجارة الخارجية وأكدوا اهمية مراجعة التشريعات َو السياسات ذات الصلة بتجارة العبور لتسهيل وبسيط للاجراءات كما شددوا على تخصيص بعض ايرادات تجارة العبور للتنمية القطاعات الخدمية للعبور واوصوا بتشجيع تجارة العبور عبر كل المنافذ والمناطق الحرة وتفعيل الشراكات الذكية بين القطاعين الخاص والعام و اعطاء المزيد من الأهتمام إلى تأهيل الموانئ السودانية وإنشاء موانئ محورية على طول الساحل على البحر الاحمر لتنافس نظيراتها من الدول الاخرى لتعلب دورا بارزا فى تجاره العبور والعمل على زيادة مساهمتها فى التجارة الاقليمية و العالمية .
اختتمت الورشة اماني مساعد نقطه ارتكاز البرنامج مؤكدة على اهمية تجارة العبور و موقع السودان المميز الذى نادرا ما يتوفر لدولة اخرى تجاور العديد من الدول مغلقة المنافذ مما يعود من السودان بفوائد اقتصادية واجتماعية و يقوى من موقفه التفاوضى فى القضايا السياسية .
وتعهدت بتنفيذ تلك التوصيات و تحويلها إلى برنامج عمل تنفيذى و مصفوفة مشروعات ترفع للسيدة وزيرة التجارة والتموين ووزير النقل و ترسل لجميع الجهات ذات الصلة بتجارة العبور كما يتم ادراجها ضمن مصفوفة مشروعات البرنامج التى يقدمها من خلال المائدة المستديرة للمانحين .
