أعمدة رأي

مامون الامين الشفيع يكتب..  أم درمان مدينة على الأطلال

مابين ركام الحاضر،الي رماد ...ودموع الأم 

عبق مدينة أم دمان بتلك أحيائها وازقتها وشوارعها المتسعة بسعة صدرها لكل اهل السودان!!!

انها المدينة الأم التي جمعت في احضانها كافة الأعراق والسحنات الممزوجة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً،

شكلت بوتقه من القبائل مزجت أصالة أهل السودان بكل تقاليدهم وعاداتهم وكانت فلكلور في أحضان تلك الأم الحنونة.

عبثت بها الحرب وغيرت معالمها إلى حطام من رماد عصفت بها وبكل معالمها الأصيلة، ولكنها،

ظلت شامخة بالرغم ما لحق بها من دمار وتمزيق لهوئتها، ستظل هي مقصد كل اهل السودان وقبلتهم الأم

 اما مابين حنين العودة ومالات الرجوع ستظل كل العقبات تقف سداً منيعاً لسكانها واهلها وبعض مشاوير الصعاب وتلك العقبات التي حالت العوده الي الحنين.

غياب تام لأبسط مقومات الحياة وهي توفر الخدمات الاجتماعية من مياة، وكهرباء وصحة للبيئة، وخدمات بسط الأمن والأمان وتهيئة الأجواء لتصبح ملاذاً لكل مواطن يأمل بالرجوع إليها.

في ظل غياب تام للأجهزة الرقابية والسلطة التنفيذية المحلية وعدم متابعتها للمواطن الذي يحلم بالعودة بعد ذلك الغياب والفترة الطويلة من التشرد في الداخل والغربة المجهوله.

تفتقر ام درمان لكل مقومات الصحة في متابعة ونظافة ورش كل جزء منها مما تفاقمت كل الامراض وكثرت من حميات مختلفة وأمراض جلدية يجب الإنتباه لها بكل وعي.

صوت شكر وتقدير لتلك المجموعة من السلطة الرابعة المتمثلة في رابطة الصحفيين والإعلاميين بولاية الخرطوم في مقدمتهم الأستاذ الصحفي عثمان أحمد عثمان الذي ظل يجاهد بقلمه وكتاباته مع تلك المجموعة الكريمة في عكس كل معوقات العودة لام درمان والوقوف على كل العقبات التي تحول عودة ساكنيها إلى احضانها.

ظلت رابطة الإعلاميين والصحفيين بولاية الخرطوم هي الصوت الذي يعكس مشاكل العودة وانين الرجعة.

ولعل تلك الشراكة الزكية بين المنظمة هيومن البريطانية ورابطة الصحفيين

والإعلاميين بولاية الخرطوم هي بمثابة دافع للعمل الجاد والصادق، يؤدون دورهم في ظروف مستعصية ويحملون سلاحهم القلم ومداد هم الكلمة الصادقة.

تحياتي وتقديري واحترامي لهم , وهم سنداً للوطن و ام درمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى