ثقافة وأدب

الساعة الخامسة عصرًا
في طريقي إلي الجامعة، شعرتُ بالعطش
مشيت وأنا أبحث عن مطعم قريب،
أخترت أن أتناول عصير البرتقال..
دخلت أحد الأماكن
جلست على الطاولة، وأنا أتفحص المكان
أنظر إلي المقاعد المهترئة نوعاً ما، أتأمل الحائط، الأرض، أنظر إلي زجاج النوافذ.
كعادتي، أحب التحديق
كان الجرسون، شابًا في مقتبل العمر يبدو عليه التعب، والحزن.
تأملته، يبدو مهمومًا.
يحدق في السّقف، یحاول أن يسند أحلامه المتساقطة مع العرق،

كنت أفكر،
في الكم الهائل من الشباب المتناثرة أحلامهم في الشوارع، وعلى الأرصفة.
بائع الحلوى، كان يحلم بشراء دكان یطل على أحد الشوارع، ليرجع إلي البيت في آخر المساء محملًا بحلوى كهذة اشتراها من البقالة المجاورة كشيء يثير الدهشة في الأبناء.
هذا الشاب، ربما تخرج من كلية التجارة، أو المحاسبة، أو الهندسة
أيًا كانت شهادته، فهي معلقة على أحد الحوائط في حجرته، يناظرها ببؤس كل مساء

أفكر
كم كلفته هذة الشهادة من سنين! خمسة، أربعة، ربما ست
كم مرة وقف أثناء دراسته لأحد المواد وبات يردد غدًا هذا التعب، سيُرمم، سیُمحی حين أنال وظيفة مرموقة.!

هذة الأحلام الكبيرة، أين يذهب بها المتعبون من هم الصباحات!
الأحلام فضفاضة علينا!

نحنُ أبناءُ الأمل الضائع!،
والأمنيات الميتة،
نطحنُ كل يوم.
ثمة الكثير من العيون الحزينة
في وجوهِِ تبدو سعيدة!

#زینب_بخيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى