مقالات

تأمُّلات كمال الهِدَيْ.. مهما يكن..!

  • أجد العذر لشباب ومواطنين يُهدد أمنهم كل يوم بواسطة عصابات متفلتة يبدو واضحاً أن هناك من يحرضون أفرادها ويقدمون لهم الغطاء لترويع الناس.
  • لكن مهما يكن أجد نفسي مصدوماً مما شاهدناه في بعض الفيديوهات وهذا العنف المفرط في التعامل مع هؤلاء المجرمين.
  • لابد من ردعهم نعم.
  • وندرك أن الأجهزة الأمنية لا ترغب في ملاحقتهم لأسباب ودوافع يعلمها أصغر طفل في السودان.
  • وقد ذكرت في مقالين سابقين أن من يروعون الأبرياء يمكن أن يُضربوا ضرباً مُهيناً ومُذلاً ويُكتفوا بحبال ويُلقى بهم في أماكن يختارها ويحرسها الشباب لحين أن يفهم محرضوهم أن خطتهم اللئيمة قد فشلت حالها حال الكثير من المؤامرات السابقة.
  • أحرقوا مواترهم، فلا ضير في ذلك، بل هو عمل مطلوب.
  • لكن أن يلقي بعض الشباب بأفراد من هؤلاء المجرمين وسط نيران الموتر المحترق، أو يقطعوا بعض أعضائهم فهذا ما لا يمكن قبوله.
  • مثل هذه الوحشية ستعيق تطبيق شعار (حا نبنيهو) متى ما توفرت الظروف لعملية البناء.
  • كما أن الشراسة والقسوة المفرطتين وأمام الملأ بهذا الشكل ستؤثر نفسياً في الأجيال الصغيرة علي المدى الطويل وسيستعصي علاج الآثار النفسية.
  • هذا بالإضافة لما يمكن أن تتسبب فيه من أحقاد وضغائن نحن في غنىً عنها.
  • فبعض هؤلاء المجرمين سودانيين لهم أهل قد لا تعجبهم أفعالهم، لكنهم بالطبع لن يشعروا بالراحة وهم يرون كل هذا العنف ضدهم.
  • الطريقة المثلى هي أن يعاقبوا بشكل مهين، والأهم من ذلك الاحتفاظ بهم لبعض الوقت والتحقيق معهم بهدوء لمعرفة أكبر كم من المعلومات حول من يحرضونهم، وإن تم التوثيق يكون أفضل.
  • أما الإنفعال اللحظي وفش الغبينة بأي شكل فلا أراه حلاً مقبولاً.
  • جميعنا نتفق على أن هناك محرضين، وبالطبع لن يضير هؤلاء المحرضين موت أحد ضحاياهم.
  • فقد تعودوا علي قتل الناس ولا يهمهم ذلك كثيراً.
  • لكن سيهمهم جداً أمر الاحتفاظ بأكبر عدد من هؤلاء المجرمين ونشر ما يتم الحصول عليه من معلومات منهم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مقال قيم استاذ كمال الهدي صاحب التأملات القيمة فعلا الطريقة لاتتناسب واخلاقنا وقيمنا اضربوهم بيد من حديد واربطوهم في الشوارع ولكن القتل والحرق وبتر الأعضاء ليست من قيمنا ولا قيم ديننا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى